أمية الأغلبية لدى المكتب المسير لجماعة اجدور اقليم اليوسفية حولتها الى ركام لاحياة فيها ؟
مما لا شك فيه ان الجماعة الترابية اجدور بإقليم اليوسفية في حاجة الى منتخبين بررة مخلصين من ابنائها ، قادرين على تحمل المسؤولية ، ودوو الكفاءات والقدرات المعرفية والجرأة والواقعية ، يقدسون العمل الجماعي ويعتبرون المسؤولية تكليفا وليس انتهازالفرص ، غير اننا اليوم نرى العكس بعدما تعبت الجماعة من حمل أوجاعها وضاقت من طول حرمانها ومن سخافات بعض منتخبيها ، وبدأت تسود مظاهر التسيب وغياب التسيير الحكيم والتدبير المعقلن ، وغياب ارادة حقيقية لدى المجلس الجماعي الذي ضربت فيه الامية اطنابها ، حيث ان جل اعضاء المكتب المسير لم تطأ رجله مدارس ، رمت بهم السياسة الملعونة الى دفة التسيير الجماعي وهم لا يفقهون شيئا سوى التصويت بالأيادي المرفوعة على مقررات المجلس ، حتى ولو كانت ليست في مصلحة الساكنة ، الامر الذي لم يعد مقبولا واصبح مرفوضا جملة وتفصيلا ،لما يعرفه المغرب من اصلاحات سياسية كبيرة ، سيما ان الفصل السابع من الدستور المغربي اولى اهتماما بالغا للجماعات الترابية .
فالوضع هنا بهذه الجماعة في ظل هذا المجلس المشلول الذي تنعته الساكنة بالفاشل ، عرف واقعا مأزوما ومترديا في كل مجالات الحياة العامة ، ومن المؤكد ومن خلال تتبعنا للشأن العام بهذه المؤسسة الدستورية ان الوضع يبعث على القلق والتشاؤم ، حيث انها تعيش على وقع عدة مشاكل عطلت التنمية على كل المستويات ،في غياب المراقبة وتتبع ما يجري ويدور في فلك هذه الجماعة من فوضى التسيير والتدبير المالي والعشوائية ،مقابل الصمت المريب للجهات الاقليمية التي فضلت اغماض العين على الكثير من التجاوزات .
جماعة اجدور اليوم نموذج حي في الاقصاء والتهميش الممنهج ،في غياب تام لأبسط الحاجيات الضرورية للساكنة ، وهو ما يدل على فشل المجلس الجماعى الذي تسيره اغلبية امية ، كلما حلت دورة من دورات المجلس للتداول في قضايا ومشاكل المواطنين ، الا وكانت اياديها مرفوعة للتصويت وهي لا تدري على ماذا تصوت في انتظار ان تلتقط الاشارة من طرف عراب الجماعة الذي لم تستوقفه يوما مشاهد الفقر والظلم في البلدة ولم يطرح على نفسه سؤال كيف السبيل لإنقاد جماعة اجدور من براثين التهميش حتى اصبحت ركاما لا حياة فيها ، الشيئ الذي يترتب عنه ضياع مصالح المواطنين ومصلحة الجماعة ككل ، وهو نموذج سيئ من المنتخبين اضر بالبلاد والعباد.
يتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبع