أخر الأخبار
الرئيسية » حوادث » اصحاب الدراجات النارية بإقليم اليوسفية يتحدون قانون السير

اصحاب الدراجات النارية بإقليم اليوسفية يتحدون قانون السير

 

موقع منار اليوم الاثنين 12 يوليوز 2021..
لقد اصبحت ظاهرة الدراجات النارية بإقليم اليوسفية ، تتسبب في حوادث سير مروعة ،نتيجة التهور والسرعة المفرطة وعدم احترام قواعد السير والجولان ، والسياقة في حالة سكر ، تنتهي بعضها بحالات وفاة في صفوف المواطنين تترك ألما وحسرة لدى العائلات ، لا يكاد يمر يوم دون ان ترى بأم اعينك ، مجموعات من الشباب الطائش على متن دراجات نارية مختلفة الانواع والاحجام ، تسير امام السيارات في الاتجاه المعاكس ، وتقوم بحركات بهلوانية ، تمر بسرعة فائقة ما يدفع بأصحاب السيارات والراجلين اتخاد الاحتياطات  ، خوفا من اصابتهم بتلك الدراجات النارية التي اصبحت تؤرق الساكنة دون حسيب او رقيب. ومن خلال تتبعنا لواقع الحال ولتلك الدراجات النارية القاتلة ، المتهور اصحابها ، غالبا ما تكون هذه الدراجات في حالة طيران وصاحبها مرفوع لا يبالي ولا يعير اي اهتمام وكأن البلاد سائبة لا يحكمها عدل ولا قانون ، وفي احيان كثيرة تمر تلك الدراجات  النارية جماعات اغلبها لا يتوفر على الاوراق القانونية، يحدثون اصواتا رهيبة ، في الشارع العام ، ما يدفع بالمواطنين الى استنكار مرورها امامهم حيث تسير عن اليمين وعن الشمال داخل الازقة والدروب وبالشوارع ضاربين عرض الحائط قانون السير، كما انها خطيرة  بسبب عداد السرعة الذي يحفز الشباب المتهور على سياقتها بسرعة جنونية مع إصدار صوت محرك مروع يوقظ النيام ويزعج الكبار ويثير هلع الصغار.لقد صارت الدراجات النارية في اقليم اليوسفية ، خطرا محدقا بالراجلين في كل لحظة على غرار سائقي المركبات، وعندما نتحدث عن الدراجات النارية، فلا شك أن الدراجات ثلاثية العجلات التي انتشرت كثيرا هي الاخرى، تشكل خطرا لا يقل تسببا في حوادث السير عن الدراجات النارية الخفيفة، فرغم أن القانون ينص على أن هذا النوع من الدراجات هو مخصص لنقل البضائع فقط بهدف تشجيع الشباب على الكسب الحلال، فإن أصحابها صاروا ينافسون سائقي سيارات الأجرة في حمل الركاب، وفي بعض الأحيان، أشاهد بأم عيني بعضها تحمل أعدادا غفيرة لا تقل عن عشرة، ، كما أشاهد نساء يتهورن كثيرا عندما يمتطين هذه الدراجات السهلة الانقلاب والصعبة التحكم مرفوقات بأطفالهن الصغار جدا في مغامرات قد لا تنتهي على خير.ورغم الحملات الأمنية التي تحاول ردع سائقي الدراجات النارية بكل اصنافها وانواعها ، ومعاقبتهم بسبب خرقهم للقانون الذي يحدد طريقة وعناصر استعمال وسيلة النقل هذه، إلا أن العدد الكبير منها ظل في منأى عن المعاقبة والافلات من يد الجهات الامنية ، التي تسعى جاهدة لوقف هذه الظاهرة ، والتدخل لتنيهم على افعالهم التي من شأنها ان تزهق ارواح الابرياء بسبب سائق دراجة نارية متهور .إننا  بتناولنا هذا الموضوع لم نكن نبغي وراء ذلك التشهير ، بقدر ما اننا نريد تصحيح المسارات وتقويم الاعوجاج حتى لا تتكرر نفس المآسي التي ذهب ضحيتها العديد من الابرياء  نتيجة شباب طائش  يقوم باستعراض المهارات امام الناس وامام المدارس وامام عيون الفتيات وفي الطريق وفي الشوارع وووو..، حتى اصبحنا نرى ان الاستهتار بأرواح الناس امرا عاديا من طرف هؤلاء.و في الختم المطلوب أن يتم تطبيق القانون  في حق منتهكيه ، مع تنظيم حملات منتظمة لمراقبة تلك الدراجات النارية حتى يتم ضبط المخالفين، و يقلع  هؤلاءعن استعمالها .