التعليم بالمغرب من يصلحه؟؟ للكاتب مصطفى فاكر
موقع منار اليوم الاحد 21 مارس 2021.
ماالذي يقع بقطاع التعليم! كل فئةمن فئات قطاع التربية و التكوين بدأت تنتظم في شكل تنسيقيات فئوية و ترفع مطالبها الخاصة و تدعو إلى الإحتجاج و ترفع شعار ضرورة النهوض بالمدرسة المغربية العمومية. وهنا أفتح قوسا أين هو دور النقابات؟و الأصعب من ذلك هو أن عدد التنسيقيات الفئوية بدأت تزعج و تنخر الجسم التعليمي برمته.
قطاع التعليم يحتاج إلى الإستقرار إلا أن الوضعية الحالية لا تبشر بخير حيث أن اللا إستقرار هي الحالة السائدة فلا يمكن أن يمر شهر دون إحتجاج من هذه الفئة أو تلك و بالتالي تؤثر سلبا على المردودية التربوية،لأن سياسة تدبير الموارد البشرية القائمة على الفئوية و التراتبية و تحقيق المطالب بتغيير و تعديل مراسيم بعينها تظل السبب الأساسي في ظهور ضحايا جدد و هي سياسة عنوانها التسرع و عدم شمولية الإصلاح المنشود في معالجة الملفات المرتبطة بالولوج أو الإنتقال أو تغيير الإطار، سياسة تتحمل تبعتها كل الحكومات المغربية المتعلقة لأن هذه الأخيرة همها الوحيد هو حل المشاكل الظرفية و بأقل كلفة سياسيا لربح رهان الإستحقاقات المقبلة و كحصيلة لفشل هذه الحكومات في إصلاح المنظومة التربوية هو كثرة المحطات و استخدام المصطلحات الإصلاحية دون جدوى تذكر نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:المخطط الإستعجالي، العشرية، الرؤية الاستراتيجية…
فلا يمكن بحال من الأحوال تحقيق أي شيء على ما أظن في ظل قرب إنتهاء الولاية الحكومية الحالية و القانون المالي قد نشر في الجريدة الرسمية و الوضعية الإقتصادية و الإجتماعية صعبة للغاية نتيجة إجتياح وباء كورونا”كوفيد19″ زد على ذلك الإكراهات الخطيرة التي تحيط بنا و المستهدفة لوحدتنا التراتبية.
لذا و على ما أعتقد فالحل أضحى الآن بيد الوزراء الثلاثة: رئيس الحكومة و وزير المالية و وزير التعليم بغية التنسيق فيما بينهم و إخراج نظام أساسي عادل و منصف يعالج كل الملفات و يعالج الخلل من جذوره على أن تتولى الحكومة المقبلة مسؤولية التنفيذ و الأجرأة التطبيقية وفق الأفواج بحسب السنوات المالية. هذا هو الذي قد يحقق الإستقرار النفسي و الإجتماعي لنساء و رجال التعليم.
إن الظرفية تحتاج الإنصات و العقل من الجميع:نقابات، والحكومة ولابد من التدخل الفوري لرئيس الحكومة من أجل نزع فتيل ما زرعه سلفه عندما تربع على كرسي الرئاسة و تسرع في الكثير من القرارات و أعمى الغرور بصيرته.
إن المغرب الحالي في العهد الجديد يحتاج لكل أبناءه و يتطلب ذلك توحيد الصف و وحدة الصف تقتضي القطع مع سياسة فرق تسد و سياسة الآذان الصماء لأن الإستقرار التربوي و المكانة الإعتبارية لجنود التربية و التكوين سر نجاح الأمم و الشعوب و هي السر الحقيقي لوضع البلاد على السكة الصحيحة للإلتحاق بركب الدول المتقدمة.
الكاتب مصطفى فاكر الشماعية..