
الجماعة الترابية سيدي شيكربإقليم اليوسفية تئن تحت وطأة سياسة اللامبالاة والاستهتار بالمسؤولية ؟
ارتدت جماعة سيدي شيكر طوال عقود خلت من الزمن لباس الفقر و الحرمان ، بعيدة عن التمدن و اساليب الحضارة ، كل ما فيها يحيلك على زمن البيداء و القرطاس ، التنمية فيها شعارات بدون تنفيذ ، تكتب فقط في اللافتات أو عند زيارة مسؤول لها. تنمحي فيها كل معالم الحضارة و مقومات الحياة الكريمة إلا من بنايات أو لنسميها اطلالا مترامية هنا وهناك بنيت عشوائيا تحت الدف بتواطؤ مقيت مع أصحاب الحال بهذه البلدة المقصوفة ، التي قصفتها ايادي التزوير، سمحوا لها بالبناء عشوائيا للوصول الى بر الأمان ولن يصل اليه مسيلمة الكذاب مادامت الشمس تجري لمستقر لها ومادامت الحناجر تصدح لصوت الحق الذي اريد به باطل بهذه الجماعة المنسية .
في طريقك اتجاه مقر القيادة و الجماعة القروية تنقبض فيك الروح و تحس بالاختناق ،دكاكين و حوانيت صغيرة يمينا و يسارا، أزبال ، أتربة ، روائح كريهة تنبعث من كل جانب ريش الدجاج المدبوح يتطاير، سوق اسبوعي غير منظم رغم السيلولة المالية التي يضح في صندوق الجماعة ، مجزرة قروية فضاء لأنواع واشكال التعفن ، غارقة في الاوساخ ودماء البهائم الملوثة وو.. اسوارها سقطت بفعل النسيان وانعدام الضمير ، مركز صحي هو بحاجة إلى تجهيزات جيدة حتى يقدم للمواطن الشيكري الخدمات الصحية الجيدة، وكأنك تمربأحداث من ساعة في الجحيم ، باختصار شديد جماعة تعيش الويلات في ظل مسؤول جماعي فاقد للقدرات المعرفية ، الشيئ الذي اثر سلبا على تسيير وتدبير الشأن العام المحلي.
دواوير جماعة سيدي شيكر يعانون الويلات في صمت مريب بفعل غياب نقط الماء ، سواقي بدون ماء مما يضطر معه السكان إلى قطع مسافات طويلة يوميا من اجل حمل الماء ، هذا ما فاه به من التقت بهم “المنار توداي” ابان جولتها بالجماعة. و يضيف نفس المتحدث أن اغلبية دواوير الجماعة يعانون التهميش و يكابدون الويلات و يحسون بالظلم الذي يمارسه عليهم عراب الجماعة الفرعوني ، شبابها هوالاخر يقضي أوقات فراغه تحت الاسقفة في البؤس و الحرمان بحيث تفتقر الجماعة الى مخططات تنموية وبرامج بمواصفات تليق بهم . بكل اختصار فجماعة سيدي شيكر لا زالت تأن تحت وطأة تسيير وتدبير مفبرك وتعيش زمنا غير زماننا بفعل سياسة اللامبالاة والاستهتار بالمسؤولية .