المجلس الأعلى للحسابات يطلق جولة تفتيشية جديدة فهل يستهدف هذه المرة جماعات اقليم اليوسفية التي تئن تحت وطأة اختلالات مالية وادارية خطيرة ؟

مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنار اليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم

الرأي العام بإقليم اليوسفية الذي يتابع باهتمام بالغ الازمة الاجتماعية والاقتصادية الخانقة والتراجع المسترسل الذي يعرفه الشأن الاقليمي على جميع المستويات والاصعدة ، سواء على مستوى الجماعات الترابية الاحدى عشرة او الادارة العمومية ، وفي ظل الاوضاع الكارثية والحالة الفوضوية  المأساوية التي أرخت بضلالها القاتمة على كل مجالات الحياة العامة  وعلى كافة الاصعدة والمستويات ،وامام ظهور منظمومة فاسدة رهيبة ،استطاعت بسط هيمنتها ونفوذها الجبار على كل مؤسسات الدولة وحولتها الى امبراطوريات توالدت  وتنامت واصبحت قادرة على فرض نفوذها على العباد والبلاد، كما اصبحت تمتلك آليات الانتشار المهول والمؤثر على النسيج الاجتماعي ،وامام تعطيل القانون وغياب الرقابة وسمو سيادة الدولة ، ظهرت مافيا من الاثرياء حديثوا النعمة الذين جمعوا الاموال بطرق ملتوية واساليب غير مشروعة ، نخبة لا يهمها من انتمائها لوطنها الا ما تحصده من اموال الشعب وخيرات ومنافع هذا الاقليم ،ومضاعفة فقر الفقراء ومضاعفة معاناتهم وتهميشهم وحرمانهم من حقوقهم بالباطل، وامام هذه الازمة الاجتماعية والاقتصادية الحادة وتدهور الاوضاع العامة ،ونهب الخيرات ومقدرات الاقليم ، فالرأي العام الاقليمي يثير انتباه المسؤولين الى خطورة الوضع المتردي ، ويحدر من مغبة تكريس التراجعات المتتالية في سائر المجالات بهذا الاقليم المغدور ، مطالبا في ذات الآن المجلس الاعلى للحسابات ضمن جولته التفتيشية الجديدة ان يجعل نصب اعينه اقليم اليوسفية الغارق في اهوال الفساد .