أخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » اليوسفية و مهرها الجراح..للكاتب مصطفى فاكر

اليوسفية و مهرها الجراح..للكاتب مصطفى فاكر

موقع منار اليوم الثلاثاء 08 يونيو 2021..بقلم مصطفى فاكر.
بالقرب من الحافة حيث يقف الجميع، ويهتف في آذاننا:إنتبه حذار من السقوط، رائحة الحريق تتصاعد من كل الأمكنة، الفشل الذريع يجتم على صدور مسيري إقليم إليوسفية، وتتعالى أصوات النشاز و الغل و الكراهية
في إقليم اليوسفية لا شئ جميل فيها بدءا بالسياسة، مرورا بالإقتصاد ووصولا إلى الثقافة و الرياضة، وقس على ذلك كل شيءكك، نغير البوصلة جهة البقعة الأخرى نجد مواطنين يعيشون أسوأ منا بكثير، ثم نغير الوجهة مرة ثانية نرى الوضع أبشع وأفضع مما يجول بخاطر ابن آدم، حيث هم يستحوذون على كل شيء باستثناء أشعة الشمس و الهواء لا قبل لهم بها و لا قدرة لهم عليها.
باليوسفية لا شيء يستهوينا، فتتكاثر التساؤلات، و تتعالى الصيحات و تتناسل الويلات.
بإقليم اليوسفية نحن علة على كل شيء، يرتكبون هم الأخطاء و نتهم نحن بها، يسرقون هم الخيرات و يتهموننا بالنباح.
بإقليم اليوسفية لاشيء يعجبنا، حيث استقال الشرفاء تاركين مصيرنا مندورا للبشاعة القصوى لبشر مجردين من الحس الإنساني، يتلاعبون بمصير البلاد و العباد، يطردون كل من له نخوة، ويجمعون حولهم قطيع من الرعاع يهللون بزعامات صنعت للعب دور كومبارس في مسلسل اللاديقراطي.
بإقليم اليوسفية الكل يشخص الداء ويقترح وصفات لإسعاف التنمية في كل المجالات الحيوية:النظافة، الصحة، البنى التحتية و و و… لكن لا ينظر إلى البنية الفوقية السياسية بالإقليم و ضرورة تنقيتها من الأزلام و المتسلطين و المفسدين.
باليوسفية لا شيء على أصله حيث السماسرة باعوا المدينة ليعيثوا فيها فسادا بينما خيراتها يتقاسمونها طوعا و كراهية، فتختلط الميزانية العامة بميزانيات مجهولة الحسب و النسب.
باليوسفية لاشيء يثنينا عن مواصلة فضح الفساد حتى لا تتكرس العدوانية و الحكرة و الظلم و الإعتداء و يتأسس مكانهم الحوار و التعاضد و التكافل الإجتماعي و المصلحة العامة بالتدافع و المقارعة و النقذ البناء للتفادي الوقوع في الحافة.