
تكريم مربية الأجيال في التاريخ القديم الدكتورة ماجدة بنحيون.
بقلم ذ/ عبد الغني لزرك البئر الجديد
شهدت قاعة عبد الكبير الخطيبي صباح الخميس 10 أبريل 2025 ، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، توافد العديد من الطلبة وحضور أساتذة وموظفين وباحثين من داخل كلية الآداب وخارجها لحضور تكريم الأستاذة الباحثة الدكتورة ماجدة بنحيون التي حملت هموم التاريخ القديم وقضاياه منذ التحاقها بشعبة التاريخ بالجديدة نهاية عقد الثمانينات من القرن العشرين ، وقد عرفت الأستاذة بتدريسها مادة المماليك الأمازيغية بشمال افريقيا في العهد القديم، ذاع صيتها على مايزيد ثلاثة عقود، حاضرت في التاريخ القديم وترافعت عن قضاياه وإشكالياته، تعتبر من الطلبة الباحثين النجباء الذين تخرجوا من مدرسة المؤرخ الكبير المرحوم محمد التازي سعود إلى جانب الأساتذة مجدوب، العسري، العميم،…شكل الاشتغال على كتاب ستيفان كزيل ” تاريخ شمال إفريقيا القديم” وأجزائه معركة مبكرة في الخوض والغوص في قضايا تاريخ شمال إفريقيا. علمها وتواضعها وإنسانيتها جعلها قريبة من الكل، بصمت بقوة ونقشت إسمها في التاريخ القديم حتى أصبحت مرجعا مهما يعتمد عليه من طرف ثلة من الباحثين.
واعترافا بالجميل وصنيع الإنسان قام طلبة ماستر المغرب التاريخ والتراث والذاكرةو طلبة الفصل السادس بشعبة التاريخ ببادرة تكريم الأستاذة بنحيون كواحدة من الذين بصموا وأتتوا شعبة التاريخ بالجديدة تدريسا وتأطيرا وإشرافا لعشرات الأجيال من الطلبة والطالبات.
وقد عرف اللقاء الذي سير فقراته منسق الماستر الدكتور حسن طويل والشاب الطموح الدكتور إبراهيم المناري، محاضرة علمية للأستاذة المحتفى بها الموسومة ب ” الظاهرة الحضرية بالمغرب الجذور التاريخية والأثرية”،تفاعل معها الحاضرين بإضافاتهم وتساؤلاتهم التي أغنت النقاش في الموضوع، بالإضافة إلى تخلل اللقاء شهادات وكلمات ومداخلات في حق المحتفى بها. صار البعض منها مؤثر في ذكر خصال الأستاذة وميزاتها وحضورها بين زملاء العمل وطلبتها وكل مكونات كلية الآداب بجامعة شعيب الدكالي.
انتهى اللقاء في جو إنساني مفعم بلحظات تأريخ للحظة الهاربة من الزمن وشاهدة على باحثة متمرسة ملأ صوتها عبر ذبذبات الميكروفون جنبات مدرجات كلية الآداب بالجديدة لأفواج من الطلبة والطالبات، حيث سيظل المكان شاهدا على محاضراتها في مدرجات التاودي ابن سودة وابن الفارض والحسن اليوسي …والقاعة رقم 22…
الأستاذة ماجدة بنحيون علامة مائزة في التاريخ القديم وعضوة أساسية في الجيل الذهبي الذي درس التاريخ بالجديدة.