أخر الأخبار
الرئيسية » اخبار » جماعة اجدور اقليم اليوسفية عمق بداوة خلدونية “”صور””

جماعة اجدور اقليم اليوسفية عمق بداوة خلدونية “”صور””

علامتنا التجارية الفضح والكشف عن المستور

ان الزائر لمركز جدور بإقليم اليوسفية ، إذا صح التعبير أن يطلق عليه اسم مركز او جماعة ولكنها في الواقع أشبه الى مجمع سكني يغلب عليه طابع البداوة الحقيقية بحكم ما آلت اليه اوضاع هذه البلدة الضاربة في اعماق التاريخ ،التي ارادوا لها ان تحيى الضياع وكل انواع التهميش والاقصاء ,بلدة مورست عليها انواع واشكال الاحتقار الزائدين ،بلدة لم تعرف منذ عقود تنمية حقيقية وشاملة للنهوض بها نحو غد مشرق خدمة لها ولساكنتها , فكلما تعاقب على تسييروتدبير شؤونها فريق ممن انجبتهم من رحمها ، الا زادها تشويها وتدميرا وخرابا ,لم تحلم قط بالتغيير المنشود ولاعرفت معنى التغيير
الحقيقي ,نعم هذه الجماعة الزائدة عن الحاجة ، اوالقرية المختبر لكل تائه فاقد للتكوين،  ولكل تجربة ، ولكل مستوى دراسي تفتح له ابواب السياسة ادرعها ليمتطي صهوة جواد بساط الريح المؤدي الى الاغتناء الفاحش على حساب التسيير الجماعي وعلى حساب المال العام المتسيب ،هنا بهذه الجماعة الغارقة في اهوال الفساد ، التي تسلط عليها نمط من المنتخبين،  لا يقدرون المسؤولية ، ولا يعرفون ما هو الدور المنوط بهم كمستشارين جماعيين اللهم قتل الوقت بمقر الجماعة والتدخل العشوائي في كل شادة وفادة  للمواطنين لدى مصالح الجماعة ,اعضاء افرزتهم سلطة المال وشراء الدمم والتزويرمن اجل الحصول على مقعد بالجماعة وبأي ثمن ,الشيئ الذي تسبب في تدهور اوضاع القرية وتهميش مطالب الساكنة وعدم الاهتمام بمشاكلها الحقيقية وقضياها ،الشيئ الذي نتج عنه مجموعة من الاكراهات والعوائق ادت الى تعطيل حركة التنمية منذ تقلد هذا الكائن الانتخابي تسيير وتدبير الشأن المحلي .

هذا هو الايقاع الذي تسير عليه جماعة اجدور ، بلدة الاشباح أو ارادوا لها ان تحيا هذا الواقع المرير، حيث تعيش المعنى الحقيقي للدل والمهانة والاحتقار في زمن العهد الجديد ودولة الحق والقانون والمؤسسات والديمقراطية السليمة والحكامة الجيدة والمفهوم الجديد للسلطة وتخليق الحياة العامة,حيث شيدت امبراطوريات الفساد اوكارها منذ زمن بعيد والتفت حولها لتغرق القرية في مستنقع الفساد ,هذه البقعة المنسية من بلادي التي طالما اعتبروها جزءا من مغرب غيرر نافع جزءا من مغرب منبود ,لكن به وبمنافعه الشرعية والغير شرعية امتلأت ارصدت الغير النافعين,بعائداتهم المتنوعة صعدت
ارقام حسابات الفاسدين ولا حسيب ولا رقيب..

بالمقابل يشهد مركز اجدورهذه الايام وضعية بيئية كارثية، حيث تحول مع نزول امطار الخير إلى برك مائية ومستنقعات تعيق حركة المواطنين وتشوّه المنظر العام للبلدة البئيسة التي تكالب عليها رهط من البشر لم تعرفه المنطقة منذ زمن. هذه الحالة تُعزى إلى تردّي البنية التحتية وسوء تصريف مياه الأمطار، مما اغرق جماعة اجدور في ضايات ومستنقعات نتنة .

وقد عبر السكان عن استيائهم الشديد من هذا الوضع، متسائلين عن دور الجهات المعنية التي تبدو غائبة عن اهتمامات المواطنين ، رغم النداءات المتكررة لإيجاد حلول لهذه المعضلة. ويؤكد العديد من المواطنين أن هذه الظاهرة تتكرر سنويًا كلما نزلت امطار الخير وسط غياب مقصود لعراب الجماعة الذي يبدو انه خارج التغطية الا من حيث التباهي على المواطنين  بسيارة الجماعة الرباعية الدفع التي لا يكاد يتوقف محركها يوميا في قضاء اغراضه ودويه ومن يدور في فلكه على حساب المال العام المتسيب بهذه الجماعة .

فهل يتحرك عامل اقليم اليوسفية للقيام بزيارة لجماعة اجدورالقريبة من عمالته ، للوقوف على هذه الكارثة البيئية ، التي اغرقت الجماعة في البرك والمستنقعات المائية النتنة خصوصا ان هذه الضايات المملوئة بمياه الامطار ، تقع بجانب الجماعة وعلى طول الطريق الرئيسية التي يمر منها عدد من المسؤولين اتجاه مدينة مراكش .