هذا الى عامل اقليم آسفي الجديد.. غزو الكلاب الضالة وانتشار النفايات والازبال واستفحال ظاهرة المشردين والحمقى بالمدينة؟.
بالرغم من تناولنا في أكثر من مرة على صفحات موقع “منار اليوم” الالكتروني ما تعيشه اسفي من تهميش واقصاء ، ورغم مواكبتنا الاعلامية المستمرة حول عدة ظواهر استفحلت بشكل خطير ، فلا زالت المدينة معرضة لأبشع الصور المقيتة ، ولم يزد الامر الجهات المعنية الا تعنتا واقصاءا غير آبهين لما لهذه الظواهر من صدمة قوية على الساكنة .
وفي مشهد تهتز له المشاعر وتشمئز له النفوس ، تغرق اسفي في الأوساخ والأزبال، بسبب تملص شركة النظافة من مسؤوليتها، مستغلة غياب المراقبة من قبل مسؤولي الجماعة وعدم اهتمامهم بمشاكل الساكنة مع ظاهرة انتشار النفايات في الطرقات والشوارع والأحياء الشعبية ، ناهيك عن ظاهرة الانتشار المهول للكلاب الضالة والمريضة التائهة بكل ارجاء المدينة ، التي تشكل خطرا على صحة وسلامة المواطنين نظرا لما يمكن ان تسببه من امراض ، ناهيك عن الانزعاج الناجم عنها وتأثيرها السلبي على محيط عيش السكان ، والتسبب في الامراض الخطيرة كداء السعار القاتل ، كما تقوم بمهاجمة المواطنين في غفلة منهم وقد يحدث يوما ما لا يحمد عقباه بفعل عضة كلب ، كما وقع مؤخرا بأكادير حينما توفى شاب متأثرا بمضاعفات عضة كلب مسعور ، وهذا سيقع يوما بآسفي نظرا لكم الكلاب المنتشرة على شكل مجموعات بالعشرات وفرادا ، اذا ما ظل المسؤولون يتملصون من مسؤولياتهم من اداء المهام المنوطة بهم المتعلقة بجمع الكلاب الضالة ومحاربة داء السعار كما تنص على ذلك المادة 100من القانون التنظيمي 113/ 14 المتعلق بالجماعات الترابية .
ومن جانب آخر لا يقل خطورة عن ما سبق كره استفحلت ظاهرة المشردين والحمقى والمجانين وهم يتواجدون بالعشرات في مدينة آسفي فيهم حتى النساء وشباب في عمر الزهور ، فراشهم الأرض واغطيتهم نجوم السماء ،يعانون من شدة البرد القارس ومن سوء التغدية والامراض،البعض منهم يعيش اضطرابات نفسية حادة، والآخرون في ظروف صحية جد صعبة لا ملجأ لهم ولا مسكن يتخدون بعض الاماكن المهجورة مكانا للمبيت اقل ما يمكن قوله انها لا تصلح لمبيت الحيوانات فما بالكم ببني الانسان.
لقد اضحت هذه الظاهرة من الظواهر التي تثير قلق المجتمع المدني، خصوصا امام تناميها وازدياد عدد المشردين والحمقى يوم بعد يوم، دون ادنى تدخل للجهات المعنية التي يبدو انها خارج التغطية تغط في سباتها العميق ، خصوصا ان المدينة تعرف هذه الايام بردا قارسا ليلا ، فهلا تحركت الجهات المعنية لإحتواء هؤلاء الضحايا ،ام ان الامر سيخضع مرة اخرى للغة المماطلة و التسويف حتى تقع الكارثة ؟