
وتستمر الإعتداءات على أسرة التعليم ،اعتداء عنيف على أستاذة بمديرية التعليم بالعرائش
بقلم عبدالله اكي انزكان
خلف اعتداء لفظي وجسدي حالة من الاستياء العارم والغضب داخل الأوساط التعليمية بإقليم العرائش، بعد أن تعرضت الضحية لاعتداء وصف بالعنيف من طرف تلميذة داخل الفصل، انتهى بإصابات جسدية وانهيار عصبي حاد، استدعى منحها شهادة طبية حددت مدة العجز في 22 يوما.
الحادثة التي وثقها طاقم المؤسسة وشهدها عدد من التلاميذ، أثارت موجة تضامن واسعة مع الأستاذة المعنّفة، التي تلقت الصفعات والشتائم داخل القسم، من تلميذة لاتدرس لديها، ومعروفة بسلوكها الغير التربوي والمشين.
وفي أعقاب الحادث، عبّر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالعرائش، عن “إدانته الشديدة لهذا الاعتداء السافر”، معتبرا أن ما وقع يجسّد خطورة الأوضاع التي يواجهها نساء ورجال التعليم في المؤسسات العمومية، حيث تتنامى وتيرة العنف والتطاول عليهم أثناء تأدية مهامهم.
وأكدت النقابة في بيان تنديدي وتضامني، وقوفها الكامل إلى جانب الأستاذة المعتدى عليها، ومساندتها لها في كل المسارات القانونية والإدارية من أجل رد الاعتبار وجبر الضرر، مشددة على ضرورة “اتخاذ إجراءات صارمة في حق المعتدية حماية لحرمة المؤسسة التعليمية، وصونا لكرامة العاملين بها”.
كما طالبت الهيئة النقابية بإخراج تشريعات زجرية أكثر صرامة لحماية نساء ورجال التعليم من الاعتداءات، التي قالت إنها تحوّلت إلى “ظاهرة مقلقة تهدد أمن واستقرار الأسرة التعليمية”.
من جهة أخرى، حيّا البيان ما وصفه بـ”اليقظة المهنية العالية” التي أبان عنها طاقم ثانوية عبد العالي بنشقرون، داعيًا في الوقت نفسه كافة مكونات الشغيلة التعليمية إلى تعزيز روح التضامن والتعبئة لصد كل أشكال الحيف والعنف ضد العاملين في القطاع.