
وتستمر دكتاتورية اللاقانون باليوسفية ؟
لعل الذين تعجبهم عبارات الإطراء والمدح في حق اليوسفية الآمنة المطمأنة لن يروقهم وكالعادة مثل هذا الخطاب ،مما سيجعلهم يدسون رؤوسهم مثل ما تفعل النعامة في الرمال وتترك باقي جسدها للريح والعاصفة ، أناس حفظناهم عن ظهر قلب لا يستقيم الكلام على أفواههم فكيف يستقيم القلم بين اناملهم ،وفي هذه المرة نريد من هؤلاء المندسين وراء الأقنعة الذين يتظاهرون بقيم الديمقراطية وهي براء منهم براءة الدئب من دم يوسف ، دس الرؤوس في الملفات والمشاكل التي ظلت عالقة بدون حلول والخروقات الفاضحة التي أثرت على التسيير الجماعي والتلاعبات التي طالت الأموال العمومية ،التي مافتئت ادارة الشأن العام بالجماعة تفرضها لتبرز مجموعة من المظاهر السلبية التي أصبحت تنخر النسيج الإقتصادي والإجتماعي بلا هوادة يؤدي السكان ضريبة التهميش واللامبالاة والحرمان والإقصاء الممنهج ،تاركة الحبل على القارب في انتظار الذي يأتي أو لا يأتي فالأمر سيان ،كائنات انتخابية أغرقت البلدة في وحل من المشاكل وأصابتها بعاهات مستديمة وهدر مصالح المواطنين ،سدوا أمام الجماعة كل أبواب البناء والنماء فهي بالنسبة إليهم ليست سوى بقرة حلوب يمسكون بقرنيها حتى لا تتحرك قيد أنملة ،ومثل هؤلاء لن يتركوا العظام في حالها وهي رميم ،مسلكيات ومظاهر كلها عناصر اجتمعت في اليوسفية البئيسة.
ونزولا عند رغبة مواطنيها وتلبية لنداءاتهم وتنبيها لخطورة المنزلق الذي يمكن أن ينجرف إليه تدبير الشأن المحلي بهذه الجماعة المنكوبة في ظروف تنعدم فيها أبسط مقومات العمل الجماعي الديمقراطي ،كان لزاما على الصحيفة ان تعود لإثارة ما تعرفه الجماعة حاليا من سوء تسيير وتدبير جماعي سيؤدي لا محالة بالجماعة الى ما لا يحمد عقباه، تعددت الظواهر الاجتماعية وغاب كل ماهو جميل بالبلدة وتعددت شكايات المواطنين عن هذه البلدة الظالم مسيريها ، وستكسب وزارة الداخلية ومفتشيتها والمجلس الجهوي والأعلى للحسابات تواب عمل حضاري ،إذا ما جندت مجموعة من الاطر التي تتسم بروح الوطنية للتدقيق في حسابات هذه الجماعة المغدورة وتذكير مسؤوليها بأن الجماعة أمانة في أعناقهم وان القناعة كنز لا يفنى وأن الوفاء من شيم الكرام وأن من نسي الله أنساه نفسه وأن في المغرب قانون وفي الآخرة حساب .