الشماعية…عندما يتجذر الفساد يتعطل القانون وتتهاوى موازين العدالة
موقع المنارتودايالاربعاء 23 دجنبر2020.
يوجد في الشماعية مسؤولين استغلاليين وانتهازيين بدون مبدأ ولا كرامة” ولا يعترفون
بقرارات ملك البلاد !!!…
أكاد
أجزم أن التغيير المنشود الذي ينتظره المواطن الشماعي لمدينته ، لن يتأتي الا
بالارادة القوية ،والاصرار المستمر،وتظافر جهود دوي النيات الحسنة ،وكل الفعاليات
الديمقراطية ،من اجل هز عروش الفساد والمفسدين ،والقطع مع الحكامة السيئة والاقصاء
الممنهج ،والتهميش الابدي ،الذي عشعش لعقود مضت بهذه المدينة الزائدة عن الحاجة، ان
الامر بات مثير للاستغراب ،لما يقع بهذه الجماعة من تدهور اجتماعيي واقتصادي وبيئي
وثقافي وسياسي واصبح يخالجني الشك في هذا
المشهد المأزوم الذي عاتث فيه كائنات انتخابية فسادا وخرابا وتدميرا ، والسكوت
المطلق للجهات المعنية ،رغم الشبوهات الفاضحة والاختلالات الدالة والبادية للعيان ، فعندما نطلع على
مجهودات الصحافة ودور جمعيات المجتمع المدني ،ونشطاء الفضاء الازرق ،وما يثيرونه
من شبهات وسوء تسييرالمرفق العمومي ،والفضح المستمرللعديد من التجاوزات الادارية
والمالية ،والتبدير وتبديد المال العام والاختلاسات ، يتبين جليا تواطؤ المسؤولين الذين لا يتفاعلون مع تظلمات فعاليات المجتمع المدني
وعموم المواطنين، ولم يبادروا رغم فداحة هذه الافعال ،الى القيام بواجبهم في تقصي
الحقائق وافتحاص مالية جماعة الشماعية التي اضحت مستباحة وتحت قبضة لوبي ضالع اغرق
البلدة في مستنقع الفساد بعدما كانت تتوفر على رصيد مالي مهم من الفائض ،وبعد تولي
تسيير وتدبير المجلس الحالى شأن امور البلاد والعباد ، تحولت هذه المؤسسة الجماعية من مجلس تتقارع فيه الافكار والتصورات السياسية لخلق مشاريع تنموية تستفيذ منها المدينة وساكنتها الى ادغال المجهول من خلال التسيير الراهن وراهنية التدبير المفبرك ،فمن المنقد ياحماة القانون؟ و
ليعلم
هؤلاء الذين يقودون سفينة الجماعة نحو الغرق ،ان في المغرب قانون وعند الله الحساب، وكما يقول
المثل العربي، انما تعدو الدئاب على الاغنام القاصية ، فلتعلم الدئاب المسيرة
للجماعة الترابية الشماعية ان زمن الغفلة والاستحمار قد ولى بلا رجعة ،وان الحراك
قادم بلا شك ،وان مطالبة السكان بالمحاسبة والربط بينها وبين المسؤولية العامة امر
لا رجعة فيه.