أخر الأخبار
الرئيسية » الارشيف » اقليم اليوسفية بلا روح ومسؤولون ساديون بلا ضمير ؟؟؟… للكاتب مصطفى فاكر

اقليم اليوسفية بلا روح ومسؤولون ساديون بلا ضمير ؟؟؟… للكاتب مصطفى فاكر


موقع منار اليوم الخميس 21 يناير 2021.بقلم مصطفى فاكر ..

لم يسبق لإقليم
اليوسفية أن عاش ظروفا استثنائية و صعبة و أحس سكانها و معهم التاجر والبائع الحر
و صاحب المحل و العامل المياوم و من هو على باب الله من أرملة و محتاج … بكونهم
محاصرين و محكورين، و مواطنين من الدرجة غير المصنفة كما كان الإحساس هذه المرة مع
هذه الولاية الإنتخابية

إقليم اليوسفية أو
منطقة احمر بلد التاريخ و الرياضة و الفلاحة و الطبيعة و هي المنطقة التي
أنجبت أسماء تنير عدة ميادين ، عانت في السنوات الأخيرة من كل أشكال الإقصاء و
الحصار و الدليل أنها لم تشملها تنمية كاملة بالرغم من أقدميتها و مكانها
الاستراتيجي. ففي كثير من المناسبات يطرح ابناء ابناء منطقة احمر الذي تحول إلى إقليم و
كان هذا مطلب كل القوى الحية من مكونات سياسية نقابية و حقوقية سؤالا عريضا و
غريبا هو من يحارب منطقة احمر ، و هل اسمها الذي يعتبر شؤما و يتنكر له حتى
أبناؤها في الملتقيات و الندوات و يحبذون ذكر اسم مدينة قريبة منها أم شروط
أخرى أو جهات معينة لا مصلحة لها في أن  لا
تتمدن المنطقة و ترقى إلى مصاف المدن العملاقة والكبيرة  ،هذا التحول لم
تسايره المشاريع التنموية بحيث ظل يتخبط في العشوائية والارتجالية بالرغم من
توقيع عدة مشاريع تنموية أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زيارته الأخيرة
. هذه الزيارة التي علق عليها المواطن آمالا كبيرة في فك الحصار و تقريب الإدارة
منه و في الإقلاع الحقيقي لمشاريع التنموية  لكن مع مرور الزمن
وتوالي النخب الفاسدة و استمرارها في التسيير و التدبير ظهر بالملموس أنها
أكاذيب و تضليل و أن دار لقمان لم تتغير بل ازدادت سوءا و تفاقمت فيه المشاكل
البنيوية و التقنية
 

قد يقول البعض أن ما
وقع بالإقليم يقع بعدة مدن و جماعات ، هذا صحيح لأن المواطن هو من صوت على
نخب معروفة بالفساد و على هيئات سياسية ضعيفة  و لا تملك ذرة من الوطنية و حب
الوطن  و كذلك لأن ربط المسؤولية بالمحاسبة تبقى بعيدة المنال و مخرومة
الوصال
.

إن ما يعرفه إقليم
اليوسفية يعتبر مصقلة و مذبحا في حق مواطنين لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا فيه و
كبروا وترعرعوا و أحبوا مسقطهم حتى النخاع ليجدوا أنفسهم عبيدا أنجاسا
ينتظرون التغيير و الاحسن مما فات
.

هاته الشهور المتبقية
من عمر الاستحقاقات المقبلة تعتبر المفصل الحقيقي و قاسية للبعض  حيث عرت
مرحلة
(2015/2020) عن الوجه الحقيقي لبعض المسؤولين و الفاعلين
السياسيين و بينت أن النضال لا علاقة له بالشفوي و لايفات و في الفايسبوك او او او…
و أن من هو غير قادر حتى على أداء ثمن قهوته و كله عيوب …لا يمكنه بحال من الأحوال
الحديث عن المحاسبة و تقمص دور المنقذ من الضلال. والوضعية أظهرت حقيقتهم
بالإقليم و فضحت المستور و كشفت سوءة البعض لأن الواقع شيء والقول شيء آخر
 .

لقد بات واضحا و
بالملموس أن هذا الإقليم محكور بالقوة و بالفعل ومقصود بذلك من قبل بعض آبائه
باستثناء قلة من الشرفاء و المناضلين الحقيقيين الذين انزووا بعيدا لأنه مهما
كان لا يجب التعميم و الايام القليلة المقبلة كفيلة لإظهار صدق نوايانا و فشل نواياهم
 

الكاتب ..مصطفى فاكر ..الشماعية. .