رسالة مؤثرة من ذ/ مصطفى فاكر من الشماعية ..الى مدير اكاديمية جهة مراكش آسفي للتعليم
موقع المنار توداي 30 غشت 2020. مصطفى فاكر ..
من : مصطفى فاكر
أستاذ التعليم
الابتدائي
م. محمد بوليفة
مديرية اليوسفية
الى السيد : مدير أكاديمية جهة مراكش /آسفي
للتربية و التكوين
لا اعلم يقينا
ان كنت تقرأ هذه الرسالة ، لكني متاكد ان لك بدل حاكي الصدى عشرات
ينقلون لك ما يشاؤون نقله و يحجبون عنك كل الحقيقة .
التمس لكم كل العذر
في عدم مواكبتكم لما يقع بالمديرية الإقليمية لليوسفية من خروقات و تجاوزات
جمة و تصفية حسابات ضيقة ، فاما ان ابارك كل الخطوات و اقول ” العام زين
” او يتم إقبار ملفي الصحي في ردهات المديرية الى اجل غير مسمى
عنوة و كراهية او ان اجمع بين التزلف و التملق و هذا يشبه تماما الجمع بين زوجتين
لا تناغم بينهما ، و من الصعب ارضاءهن جميعا . لهذا كان من المنطق تطليق
واحدة و الاكتفاء بالاخرى و هو الحل تماما في حالتي هذه.
في كل مرفق عمومي
اختلاف في الرؤى و التصورات و نقاش حول الأساليب و لا يعزفون
لحنا واحدا و لا يتقبلون اللوم بصدر رحب لكنهم يرومون الوصول الى
اهداف تخدم مصلحة المرتفقين لكن في مديرية اليوسفية اختلط الامر على
البعض منهم و اصبح يسير بمنطق الولاءات لا بضرورة الكفاءات التربوية.
سيدي المدير : هناك
خلط اليوم باليوسفية بين ما هو إداري مهني و ما هو شخصي ذاتي انتقامي حيث تحول
الصادقون الى غرباء يجلدون و ينكل بهم في محاولة للتصفية النهائية. لقد اخترت بكل
احترام ان اكتب لكم ، ان اصارحكم و لو بشكل موجع بالحقيقة التي لا يصلكم منها سوى
نصفها. لقد كنت مدرسا ازاول مهام التدريس بالقسم لمدة فاقت 30 سنة دون تقصير
أو تهاون او اخلال بالواجب حتى اصبت بمرض عصبي نفسي و عقلي حال دون
مواصلة مشواري المهني اضطررت معه تناول الادوية و الأقراص المهدئة وكل
زملائي و معارفي بالمحيط التربوي شاهد على صحة اقوالي . بعد ذلك قدمت ملفي الطبي
مرفوقا بكل الوثائق الضرورية و الشواهد و الوصفات الطبية و قرار المجلس
الإقليمي الى المجلس الصحي المركزي حيث أقر هذا الأخير باعفائي من مهام
التدريس لمدة سنتين عبر السلم الإداري .لكن المديرية الاقليمية باليوسفية
بقيت محتفظة بقرار إعفائه من مهام التدريس منذ 20/4/2020 الى حد كتابة هذه السطور انتقاما
من كتاباتي التي تقض مضجعهم و تورق بالهم ،فهمس بعضهم في أذن البعض اني عنيد و
عنصري و “ما بغاش يدخل سوق راسو و فاضحنا “.
السيد المدير المحترم
: اتمنى ان يتسع صدركم للنقد البناء و ان تصغي و لو بقليل من الثقة لصوت جديد لا
يتقن التزلف و لا التودد لكنه يبوح صدقا في زمن عز فيه الصدق و كثر المنافقون.
سيدي ليس في رسالتي
ما يقلل من الاحترام الواجب وأنتم تقودون مرفقا من اصعب المرافق تسييرا
وتدبيرا منذ إحداثه بسنوات المفروض انه شب عن الطوق و عليكم الانصات لمن يصرخون لا
للذين يرددون نعم لكي يحظى بمنصب او علاوة فلست وحدي من يرفع عقيرته بالصراخ فان
كتبت لكم فعذري أني لا اعرف غير الكتابة سبيلا حتى وإن كان يصيبني شظاها
لكنها قدري الذي لا مفر منه
الكاتب مصطفى فاكر الشماعية .