الفشل الذريع يجثم على صدر عراب جماعة الشماعية؟
موقع المنارتوداي 28 غشت 2020.
بالقرب من الحافة حيث
يقف الجميع و يهتف في آذاننا : انتبه ، حذار من السقوط ، رائحة الحريق تتصاعد
من كل الامكنة ، الفشل الذريع يجثم على صدور مسيري جماعة الشماعية ، و تتعالى
اصوات النشاز و الغل و الكراهية .
في مدينتي لا شيء
جميل فيها بدءا بالسياسة مرورا بالاقتصاد و وصولا الى الثقافة و الرياضة ، و قس
على ذلك كل شيء ، تغير البوصلة جهة البقعة الاخرى نجد مواطنين يعيشون أسوأ منا
بكثير ، ثم نغير الوجهة مرة اخرى فنجد الامر افضع و اسوأ ، حيث هم يستحوذون
على كل شيء باستثناء اشعة الشمس و الهواء لا قدرة لهم عليها .
بمدينتي لا شيء
يستهوينا فتتكاثر التساؤلات و تتعالى الصيحات و تتناسل الويلات .
بمدينتنا نحن
عالة على كل شيء هم يرتكبون الأخطاء و نحن نتهم بها ، هم يسرقون الخيرات
و نحن يتهموننا بها .
بمدينتنا لا
شيء يعجبنا حيث استقال الشرفاء و تهافت الرعاع تاركين مصيرنا للبشاعة القصوى لبشر
مجردين من الحس الانساني، انهم يتلاعبون بمصير البلاد و العباد يتامرون على
الشرفاء للزج بهم في غياهب السجون و يجمعون قطيعا من الرعاة المهلل
بزعامات صنعت للعب دور كومبارس في مسلسل الذلقراطي.
بمدينتنا الكل يقترح
وصفات لإنعاش التنمية في كل المجالات الحيوية : النظافة ، الصرف الصحي ، البنى
التحتية و … بمدينتي لا شيء يثيرنا ، عندنا الكثير من المشرعين ليسوا كالمشرعين
فلاهم من الباحثين و لا هم من الوطنيين فقط هم صنعة صناديق الاقتراع ب 200 درهم
حيث استغلت حاجة وفقر المواطن فاندست أيادي الغدر و المكر والشر تعبث
بمستقبل المدينة .
بمدينتي لا شيء على
أصله حيث السماسرة باعوا المدينة لمن يدفع أكثر وعاثوا فيها فسادا
بينما خيراتها يتقاسمونها طوعا و كراهية ، فتختلط الميزانية العامة
بميزانيات مجهولة النسب و الحسب .
بمدينتنا لا شيء يثنينا
عن مواصلة النضال و فضح الفساد حتى لا تتكرس العدوانية و الحكرة و الظلم و
الاعتداء على ممتلكات الغير و يتأسس مكانهم الحوار و التعاون و التكافل و المصلحة
العامة بالتدافع و مقارعة الحجة بالحجة و بالنقد البناء حتى نتفادى جميعا الوقوع
في الحافة .