المحمديـة .. ” تحت شعار المراة قيادة وتميز في افق مستقبل رائد “المديرية الإقليمية للتعليم تحتفـي باليوم العالمي للمرأة
موقع منار اليوم الثلاثاء 09مارس 2021- بقم :
عزيز لعويسي
في إطار أنشطتها التربوية والتواصلية
والإشعاعية، وتحت شعار “المرأة قيادة وتميز في أفق مستقبل رائـد” نظمت المديرية
الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي
بالمحمدية، حفلا بهيجا بمناسبة “اليوم
العالمي للمرأة”، وذلك بعد زال يومه الاثنين الثامن من شهر مارس
الجاري بقاعة الاجتماعات بذات المديرية الإقليمية.
استهل الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم
تلتها إحدى التلميذات، عقب ذلك مباشرة، وقف الجميع ترديدا للنشيد الوطني على إيقاع
عزف الفرقة الموسيقية التي نشطت بحرفية واقتدار مختلف مواد وفقرات هذا الحفل،
وبعدها جاء الدور على السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني
والتعليم العالي والبحث العلمي بالمحمدية الأستاذ “محمد الجبــوري” الذي
تناول كلمة ذات دلالات عميقة، رحب في بدايتها بضيوف المديرية الإقليمية من الأطر
الإدارية والتربوية بالتعليمين العمومي والخصوصي، شاكرا على التوالي اللجنة
المنظمة التي أخرجت الحفل إلى حيز الوجود، وكل من قدم الدعم المادي والمعنــوي
لإنجاح هذا النشاط التربوي.
وفي معرض كلمته، فقد وضع السيد المدير
الإقليمي حدث 8 مارس في بعديه الأممي والوطني، مستعرضا الأدوار المتعددة الزوايا
التي تضطلع بها المرأة بشكل عام والمغربية بشكل خاص على كافة الأصعدة في سبيل
تحقيق التنمية والتقدم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الاحتفاء بالنساء “لاينحصر
في يوم الثامن من مارس من كل سنة، بل إن
أيام السنة كلها هي أعياد، ينبغي أن يحتفي بها المجتمع بالمرأة، بل وأن يلعب الرجل
الدور الأساسي فيها اقتناعا منا – على حد قوله – أن هذا الاحتفاء هو احتفاء أيضا
بالرجل واحتفاء بالوطن واحتفاء بالإنسان في كينونته”، مضيفا أنه ” لا
معنى لحقوق الإنسان في غياب حقوق نصف المجتمع المكون أساسا من النسوة
والفتيات”.
وقبل الختم، فقد هنأ السيد المدير الإقليمي
“محمد الجبوري” نساء التعليم بعيدهن الأممي، مجددا الشكر للجنة المنظمة
لما قدمته من جهد في سبيل إنجاح الحفل، ولمختلف الشركاء من التعليم المدرسي
الخصوصي الذين لم يترددوا في دعم هذه التظاهرة التربوية، وقد ختم كلمته مذكرا
بالشعار الذي اعتمدته اللجنة المنظمة (المرأة قيادة وتميز في أفق مستقبل رائـد )، مشيرا في هذا
الإطار “إنه مستقبل رائد فعلا، ننشده ونناشده جميعا لهذا الوطن الغالي، بكن
وبكم نساء ورجال المغرب، معززون بالقيادة الرشيدة لعاهلنا الهمام جلالة الملك محمد
السادس أعز الله أمره، وكل عام وأنتن رائدات متألقات بخير وعلى أحســن ما
يرام”.
بعد كلمة السيد المدير الإقليمي، كان للحضور
موعد مع مواد وفقرات موسيقية وفنية من أداء تلميذات من السلك الإعدادي أبدعن في
أداء مقاطع غنائية مغربية خالصة نالت
إعجاب الحضور، تحت إيقاعات فرقة موسيقية عزفت فأحسنت العزف وغنت فأجادت الغناء،
ونجحت باقتدار في أن تمنح للمتلقين فرصة سفر مجاني بدون تأشيرة ولا جواز مرور، نحو
عوالم الموسيقى الراقية ودروب الأغنية المغربية الخالدة، وقد ميز هذه المواد
والفقرات الإبداعية كلمة بذات المناسبة لعضو اللجنة المنظمة والمكلفة بالأنشطة
التربوية بالمديرية الإقليمية السيدة “فتيحة وضيــح”، ومشاركة مميزة
لابن المحمدية الفنان “محمد القلــع”، دون إغفال مشاركة مماثلة لتلميذة
من ثانوية العاليا التأهيلية أبدعت في تقديم مقطع قصير من مسرحية تحت عنوان
“زواج القاصرات” سبق أن نالت بها المؤسسة جائزة لجنة التحكيم بإحدى
المسابقات المنظمة على صعيد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة
الدارالبيضاء سطات.
هذا وقد انتهى هذا الحفل البهيج الذي نشطته
وقدمته باقتدار السيدة ” حكيمة عشعاش” أستاذة مادة اللغة العربية
بثانوية العاليا التأهيلية، بتقديم هدايا للنساء المحتفى بهن من مختلف الأطر
الإدارية والتربوية، تشرف بتقديمها بدون عناء الأستاذ “محمد الجبــوري”،
وبالتقاط صور جماعيـة توثق للذكرى وتخلدها.
يذكر أن هذا الحفل البهيج حضرته مجموعة من
الأطر الإدارية والتربوية ورؤساء مصالح وموظفين ومفتشين تربويين على صعيد المديرية
الإقليمية بالمحمدية، وهو يعد النشاط التربوي الأول من نوعه للمدير الإقليمي
الأستاذ “محمد الجبوري” منذ التحاقه بذات المديرية مطلع السنة الجارية،
في إطار الحركة الانتقالية قادما إليها من الحاجب، وذلك خلفا للأستاذ “محمد
أجـود” الذي انتقل بدوره إلى المديرية الإقليمية بخريبكة، على أمل أن يتم
تكريس هذه السنة المحمـودة كل ثامن مارس من كل سنة، احتفاء بنساء التعليم على صعيد
المديرية الإقليمية، وأن يكــون خطوة أولى في اتجاه تكريس ثقافة الأنشطة التربوية
بمختلف المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية لما لها من إسهام في ترسيخ قيم
المواطنة ومن صقل للمواهب وتطوير للقدرات والمهارات الحياتيـة، وخطوة ثانية
بالنسبة للمديرية الإقليمية، التي لابد لها أن تنخرط في كل المبادرات الرائدة التي
تتحقق معها أهداف التواصل ومقاصد الانفتاح والإشعــاع .
ولا يمكن أن نترك الفرصة تمر، دون أن نقدم
خالص التهاني لكل نساء التعليم على صعيد مديرية المحمدية من أطر إدارية وتربوية
بالتعليمين العمومي والخصوصي، ولكل الموظفات والمفتشات التربويات ولكل عاملات
النظافة، ولكل الزميلات بثانويــة الجولان التأهيلية وتلميذاتها، متمنين لهن جميعا
بمناسبة يومهن العالمي، دوام الصحة والهناء، والمزيد من المثابرة والاجتهاد والعطاء
لما فيه خير للناشئة، وكل عام والمرأة في المغرب كما في العالم، بألف خيـر.
– أستاذ مادة التاريخ والجغرافيا
بالسلك التأهيلي (ثانوية الجولان التأهيلية بالمحمدية)