
الفشل يلاحق جماعة جدور بإقليم اليوسفية وسط تراكمات ازمة اجتماعية خانقة ؟
ان تدخل عامل عمالة اليوسفية اضحى امرا ضروريا وواجبا يمليه عليه قانون البلاد والقانون المنظم للعمل الجماعي للنظر في شؤون الجماعة الترابية جدور ، وانتشالها من الواقع المر الذي تعيشه منذ سنوات، وتمكينها من نصيبها في التنمية للارتقاء بحالها وأحوال ساكنتها، وانقادها من براثين التهميش والانزلاقات الخطيرة ، وانسداد الآفاق المستقبيلة ، وتدهورالحياة العامة، على يد لوبيات محلية التي تتحكم في مؤسسة الشأن المحلي ،وتستغل مناصبها لترهيب فعاليات المجتمع المحلي ودفعهم على الصمت والاستسلام للواقع المفروض.
وكان عدد من المنتخبين وجهوا انتقادات لادعة للمجلس الجماعي ، متهمين إياه بالفشل في انتشال هذه الجماعة من المشاكل التي تتخبط فيها ، حيث انها لا تتوفر على طرقات في المستوى، ولا على فضاءات خضراء ولا ملاعب ، ولا دار للثقافة ولا مقر جماعة يستجيب لمتطلبات العصر ، باختصار شديد ان هذه المؤسسة الدستورية تفتقد لابسط مقومات العيش الكريم ، في غياب بنية تحتية متينة ونهضة تنموية كبرى تخرجها من بؤسها وفقرها وجهلها واحتياجاتها الضرورية التي تروم الى توفير مرافق عمومية تقدم خدمات للمواطن الاجدوري الذي يعيش الويلات والحرمان والاقصاء بفعل سياسة التهور والاستهتار بحقوق المواطن المشروعة الذي يخولها له قانون البلاد الذي ضرب به عرض الحائط بهذه الجماعة المتسيبة ؟
لقد حان الوقت لوقف النزيف المتواصل بهذه الجماعة المنكوبة ،وزيارة لجنة تفتيش للجماعة اصبح مطلبا ملحا وامرا ضروريا لإعادة بناء ما افسده جهابدة السياسة وضمان حقوق المواطن ، ودعوة هؤلاء الى مراجعة اوراقهم المتعترة والعمل على التعاطي الجدي والمسؤول مع القضايا الحقيقية للساكنة بعيدا عن تبدير الاموال العمومية و سياسة الريع و الترقيع واشباه المشاريع التي لاتمت بالتنمية بأية صلة.