انتهى الكلام ..للكاتب مصطفى فاكر ..

موقع منار اليوم الثلاثاء 01 يونيو 2021.الكاتب مصطفى فاكر .
بما أن المنطق و المعقول يقتضي أن تكون لكل جماعة مؤسسة منتخبة تحترم نفسها و مواطنيها، مجلس جماعي يمثل إرادة المواطنين و يرسخ قيم المواطنة و الديمقراطية في التسيير و التدبير، وبعد مرور ولاية انتخابية بكاملها و نحن نشرف على ولاية أخرى تأكد لنا بالملموس و المحسوس أننا نعيش زماناً لا يشبه زماننا و أوضاعا مأساوية إجتماعيا و بنيويا و بيئيا تفنن في حبكها و نسج خيوطها عفاريت و تماسيح أقوى من تلك التي كان يشتكي منها دوماً و أبداً رئيس حكومتنا.
عفاريت و تماسيح جماعتنا فاقت في أوصافها كل المتنبئين و قارئي فنجان المستقبل، بل لطخت صفاءها بكل الألوان الباهتة و الداكنة لترسم لوحة غريبة.
و بما أن رئيس جماعتنا و حواشيه لا حول لهم و لا قوة و لا تهمهم مصلحة المدينة و مصلحة ساكنتها بل نلقاهم يلهثون فقط لقضاء مآربهم و مصالحهم الذاتية و الأكل من كعكعة الصفقات و الميزانيات بشتى الأساليب و بكل الطرق. ففي كل مرة تغيير جنبات الطريق ( طروطوار) و حفر الطريق و عملية التوسيع و التضييق، المهم إيجاد أبواب مشروعة لسرقة مال الجماعة.
و بما أنكم عوض أن تطلوا علينا بمخططات تنموية و مشاريع حقيقية و تشرحوا لنا برنامجكم المزمع تنفيذها لإنقاذ المدينة من المسخ و الوسخ من عمر ما بقي لكم من ولايتكم السلبية، فضلتم الإطلالة علينا بتراهاتكم التافهة و المتناقضة مما سنجيبكم نحن هذه المرة على لسان محمد درويش بقصيدته إن كنتم سمعتم بها”لا شيء يعجبنا، نعم لا شيء يعجبنا لا أنتم و لا بلاغاتكم، لا أحزابكم و لا إنتخاباتكم”.
وحدها المدينة تعجبنا و تهمنا و عليه نستخلص أنكم في وضع لا تملكون معه القدرة على التعبير عن مواقفكم بكل جرأة و استقلالية، ولا تستطيعون الدفاع عن آراءكم و مشاريعكم هذا إن وجدت أصلا! و أنكم لستم سوى مجرد بيادق على رقعة شطرنج كبيرة، فكيف تستطيعون تنمية مدينتكم و جلب مشاريع تليق بكم؟ وبهذا تكون شرعيتكم لا معنى لها و أنكم لا تمثلوننا و لا تنتمون لمدينتكم. أنتم فقط تمثلون ميولاتكم المريضة و ذواتكم الرخيصة، و بهذا يكون قد انتهى الكلام معكم، و السلام.
بقلم :مصطفى فاكر