
انزال امني مكثف لدرك الشماعية يطيح بالعديد من المجرمين
أفادت مصادرمطلعة ان توالي العمليات الأمنية ، واستمرار الحملات الواسعة النطاق ليل نهار لعناصر الدرك الملكي بالشماعية ، من اجل القضاء على الجريمة وتجارة الممنوعات ،حيازة وترويج مسكر ماء الحياة ومخدر الشيرا وسنابل الكيف و”مخدر معجون الحشيشة ” والاقراص المهلوسة ، ومادة اللساق السام “السلسيون” حيث شنت مؤخرا ضمن حملاتها دوي السوابق العدلية والمبحوث عنهم، كما استهدفت هذه الحملة الامنية محيط المؤسسات التعليمية بالمدينة بعد ورود اخبار عن تفشي ظاهرة تسويق الاقراص المهلوسة ،من طرف الخراجين عن القانون حيث وجدوا في تلاميذ المدارس خاصة من هم في سن المراهقة سوقا خصبة لترويج بضائعهم والرفع من زبنائهم ، وقد دقت فعاليات المجتمع المدني ناقوس الخطر بسبب اكتساح ترويج المخدرات بمختلف اصنافها في محيط المدارس من بينها حبات الهلوسة التي يتم ترويجها بالقرب من تلك المدارس ، من خلال استغلال تجمعات التلاميذ من الجنسين معا امام ابوابها ونسج علاقات تتيح استهلاك وبيع هذه المخدرات بصفة تدريجية ومدروسة .
ان ظاهرة ترويج المخدرات اضحت تكتسي خطرا داهما على النشء الجديد من التلاميذ الذين يقبلون على هذه المخدرات دون ادراك حقيقي بعواقب افعالهم ، في وقت ان هؤلاء المجرمين يستغلون اجتماعات التلاميذ قرب هذه المؤسسات التعليمية ، ليقومون باختراقها شيئا فشيئا عبر ربط علاقات صداقة ، دون ان تثير هذه التجمعات ريبة السلطات الامنية ، او الادارية او شكوك المسؤولين عن المدارس.
ومن هذا المنبر الموضوعي نناشد الجهات المعنية توفير الامن المدرسي من طرف الادارة التربوية واجهزة الدولة الامنية ، من اجل تغطية محيط المدارس وضبط المروجين وتقديمهم للعدالة ، وفي هذا السياق نوجه البوصلة نحو الادارة التربوية قصد تكوين فريق مراقبة من التلاميذ ، في افق تبليغ الادارة التربوية والادارية للمؤسسات التعليمية بالمشتبه فيهم من التلاميذ المتعاطين للمخدرات وايضا المروجين الغرباء على المدرسة .
وجدير بالذكر ان تلك العمليات الامنية خلفت ارتياحا واستحسانا كبيرين لهذا العمل الشاق المحفوف بالمخاطر وبالمجهودات التي تقوم بها العناصر الدركية من اجل محاصرة الجريمة والتضييق على المجرمين ، حيث ان غالب هذه التدخلات تعرف اصطدامات تحاول العناصر الدركية تجنبها من خلال خطط محكمة وفرق متخصصة وإجراءات احترازية نوعية، وقد استشعر المواطن الشماعي بالامن والأمان مع استباب الامن والاستمرار فيها، التي تستهدف الاجرام و تطهير المدينة و ضواحيها من بؤر الجريمة والنقط السوداء التي تؤوي المجرمين ومروجي المخدرات بكل أنواعها واصنافها خصوصا بعد ان تم القاء القبض على مجموعة من المشتبه فيهم بجنبات المدارس هم رهن الاعتقال الاحتياطي ، الى حين تقديمهم الى العدالة ، قبل ان يتم القاء القبض مؤخرا على مشتبه فيه آخر متهم بحيازة وترويج سنابل الكيف ومخدر الشيرا ، وآخرون في الايام القليلة الماضية تم ايداعهم السجن بآسفي.