خصاص كبير في أطر الإدارة التربوية تعاني منه وزارة التربية الوطنية، ومسؤول نقابي يوضح
عبدالله اكي
تواجه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة انتقادات جديدة بسبب الخصاص الكبير المسجل في أطر الإدارة التربوية، وهو الأمر الذي سيؤثر على سير الموسم الدراسي الجديد 2024-2025.
ويرجع متتبعون للشأن التعليمي سبب هذا الخصاص إلى عدم الإعلان عن مباراة دخول سلك تكوين أطر الإدارة التربوية السنة الماضية.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (CDT)، يونس فيراشين، أن الخصاص في الأطر التربوية سبق أن تم تنبيه الوزارة إليه في الموسم الماضي، خاصة أنها لم تعلن عن مباراة الدخول لسلك تكوين أطر الإدارة التربوية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
وأوضح فيراشين أن هذا المشكل سيتفاقم الموسم المقبل ما سيؤدي إلى تسجيل خصاص غير مسبوق بسبب نص النظام الأساسي الجديد على أن التكوين سيستغرق سنتين بدل سنة واحدة، التي كانت معمولا بها قبل النظام الحالي.
وأبرز ذات المتحدث أن الوزارة لم تأخذ بعين الاعتبار تنبيهات النقابة الوطنية للتعليم المرتبطة بهذا المشكل، إذ سبق وحذرت من إغلاق سلك أطر الإدارة التربوية في ظل الخصاص، مما سينتج عنه ضغط كبير على الأطر المزاولة.
ولفت الفاعل النقابي إلى أن هذا الخصاص المهول سيجعل العديد من الإصلاحات على المحك، بما في ذلك مدارس الريادة التي أعلنت عنها الوزارة لتبقى “مجرد شعارات”.
واعتبر الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (CDT) أن مواجهة هذا المشكل وتفادي تفاقمه يقتضي تفعيل المادة 77 من النظام الأساسي لتغطية جزء من هذا الخصاص، مشيرا إلى أن أي تكليف لسد هذا الخصاص يجب أن يكون خاضعا لمضامين النظام الأساسي الجديد والمتعلقة بتمكين المكلفين من التعويضات الخاصة بالمهام.
هذا، وتنص المادة 77 على أنه يتم، خلال فترة انتقالية تمتد من فاتح سبتمبر 2023 وإلى غاية 31 ديسمبر 2030، وبناء على طلبهم، إدماج الموظفين غير المنتمين إلى إطار متصرف تربوي المرتبين في الدرجة الأولى على الأقل، المستوفين لشرط مزاولة إحدى مهام الإدارة التربوية بصفة فعلية لمدة لا تقل عن أربع (4) سنوات، في الدرجة المطابقة لدرجتهم الأصلية من إطار متصرف تربوي.