الشماعية ..اي خلف لأي سلف ؟.
ان الهدف من الحركة الانتقالية يتمثل في تجديد العطاء والرفع من المردودية وترشيد الموارد البشرية ،وتفعيل المفهوم الجديد للسلطة ومواكبة الإصلاحات وترسيخ سياسة القرب والحكامة في إطار المفهوم الجديد للسلطة، وتأتي هذه الحركة الانتقالية في صفوف رجال السلطة من اجل ضخ دماء جديدة في العديد من الوحدات الإدارية الترابية وتحفيز أطرها على مزيد من الأداء والعطاء، وفي هذا السياق ،تم تعيين باشا على مدينة الشماعية واثنين من القياد واحد على رأس الملحقة الادارية زيمة وواحدة على الملحقة الادارية المسيرة ، لكن يبقى من حق ساكنة الشماعية أن تتفاءل خيرا في ظل هذا التغيير،علها ترجع إلى حالها قبل سنوات الستينات والسبعينات من القرن الماضي .
فعلى الوافد الجديد ان لا يركن الى الوراء في ظل تنامي عدة ظواهر في عهده ، وان يحدو حدو سلفه ،حيث كان صارما ولايخاف لومة لائم في محاربته لكل الظواهر العشوائية التي تضربالمدينة المطوقة بحزام قروي وفلاحي حد الاختناق .
واليوم وفي ظل هذا الوضع الكارثي الذي اصاب المدينة في كل اطرافها ،فالساكنة تنتظرمن الباشا الجديد اعطاء المدينة نفس جديد ودينامية واعادة الاعتبار اليها ،حتى تسترجع المكانة اللائقة بها ،و ذلك عبر وضع مخطط وقائي و استباقي ضد كل الظواهر التي تناسلت كالفطر بالمدينة مشكلة لوحة سريالية اسائت للذوق العام للبلدة.
إن حال الشماعية أصبح باديا أمام النائم والمستيقظ ،والجالس والواقف والمار والتابث، ويطرح ألف سؤال وسؤال عن واقع هذا الوضع الكارثي الذي تسير عليه الحياة العامة بكل تجلياتها ،وعن سر تراكمات هذه الأزمة الخانقة التي خيمت بظلالها على هذه المدينة المغتصبة المرتهنة لدى كائنات انتخابية وادارية لا يهمها سوى الحفاظ على مصالحها الشخصية ،فمن المسؤول الحقيقي والمباشرعن هذا الواقع المأزوم