الفضاءات الخضراء #باليوسفية ضرورة ملحة وتناقض وواقع مهمل
بقلم..محمد فحلي اليوسفية
من المؤسف مرور العشرات والمئات من السيارات بشكل يومي من شارع بئر انزران بمدينة اليوسفية نحو مدن أخرى، وتعاين الأسر ومستعملي الطريق تناقضا واهمالا في شارع وحيد بالمدينة، أنجز بما يزيد عن 5 مليار من دون الاعتناء بفضاءاته الخضراء.
فأوجه التناقض هو أن الجهة الذي يتكلف بها المجمع الشريف للفوسفاط، تعرف عناية يومية بالمجال الأخضر وبنظافة شارع يعتبر المتنفس الوحيد لعائلات باليوسفية، في حين أن الجهة التي تدبرها جماعة اليوسفية وهي أقل من ألف متر، اختفى منها المجال الأخضر رغم تواجد المياه العادمة المعالجة، حيث أصبحت جنبات الطريق أكثر اتساخا في تناقض كبير، على ما هو دور الجماعة؟ وهل حقا هناك حكامة فعلية؟ أم هي شعارات وخيال ووعود الى أجل غير مسمى؟
فباتت مجموعة من حدائق مدينة اليوسفية، ومساحاتها الخضراء مهددة بالاندثار، بل إن بينها ما انقرضت منه الأعشاب والأغراس، مثل الحديقة المجاورة لباشوية اليوسفية.
كما صارت جل تلك الحدائق والمساحات الخضراء بمدينة اليوسفية في أسوأ حالاتها، إذ أن أعشابها يبست أو اندثرت، موازاة مع انتشار الأزبال فيها، مايعطي الانطباع بأنها لا تلقى العناية اللازمة وأن إهمالا كبيرا يطولها من قبل الجهات المعنية.
وباتت الحدائق في وضعية لا تحسد عليها، إذ تعرضت أعشابها الى تلف حقيقي وأصبحت أرضيتها متربة، كما أن هذه الحدائق تفتقر إلى نافورات ومقاعد، وهي التي كانت فيما مضى مرتعا للترفيه.
وتحولت بعض المساحات الخضراء باليوسفية، إلى مطارح للنفايات والأزبال، رغم أنها توجد في أحياء عصرية، ويدل الشكل الذي استحالت إليه الأغراس في هاته المساحات الخضراء، على أنها لاتحظى بالعناية الضرورية، خصوصا مايتعلق بالسقي والصيانة.