“كرامة الانسان” للكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي
بقلم الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي
في غياب تصور حقيقي و صحيح للتغيير على مستوى المنظومة الاجتماعية و بناء المجتمع القوي ، و ذلك ببناء الشخصية الإنسانية لأبناء الوطن ، هذا الغياب او التغييب الممنهج الذي يسعى إلى تدمير الامة انطلاقا من تخريب الأسرة و العائلة في القيم في شخص الأم و الزوجة عن طريق الحركات النسوية الخبزوية المقيتة ، و تدمير المؤسسة المدرسية التعليمية التعلمية في شخص المعلم الذي كان دائما محور التجديد و التغيير و المرجع الحقيقي للقيم و السلوك الصحيح و السند التنفيذي لكل المواهب و المهن و الخدمات ، و كذلك ضرب القدوة بالتنقيص من العلماء العاملين الذين يبنون و يجددون و يهدي الله بهم عباده ، و الاستهزاء بالدين حتى ينسلخ الإنسان عن فطرته ، يجعلنا نستخلص خلاصة واحدة و وحيدة هو ان كل ما تعلمناه و يتعلمه أبناؤنا في المدارس و الجامعات ما هو إلا مقررات ملغومة تخبئ فارغة مضامينها ، في طياتها رسائل قاتلة للقيم و الاخلاق الإنسانية الحقيقية ، و هي حبر على ورق لا يتجاوز مداها جدران غرف الدراسة ، أما ما يحاك ضد الفطرة الإنسانية السليمة فهو اخطر من ذلك بكثير .
إن اسس بناء المجتمع تتجلى في بناء المواطن الحقيقي بالتربية السليمة من طرف الام ، و الذي يحيى الحياة الكريمة التي تجعله معافى من كل النقائص الاجتماعية كالفقر و التهميش و التضليل التعليمي التعلمي و كذلك الإعلامي حتى لا يضطر إلى إما للهجرة و إما الانسياق خلف الاحتياجات الخاصة طلبا لسد النقص الحاصل لديه عن طريق التصويت على لصوص الأحلام الذين ينهبون أمال الوطن و المواطنين بأكاذيبهم و مخططاتهم التخريبية .
إن الإنسان اساس بناء الاوطان و هو محور الكرامة الإنسانية التي هي حق يجب أن بحياه هذا الإنسان ، فلا يسمح لسارقي الاحلام أن يستولوا على مناصب القرار ، فلا يصح إلا الصحيح ، و لا يحيى إلا القوي الامين ، و لا يدوم إلا الصدق و العدل و الكرامة