الرئيسية » الارشيف » إلى أين تسيرأوضاع المديرية الاقليمية للتربية الوطنية و التكوين المهني لليوسفية ؟؟؟

إلى أين تسيرأوضاع المديرية الاقليمية للتربية الوطنية و التكوين المهني لليوسفية ؟؟؟

موقع المنار توداي…مصطفى فاكر…
تهللت أسارير الاطر التعليمية و جمعت خيباتها و مآسيها في سلة متقوبة خاصة بعد تكرار نغمة الاصلاح و الحكامة الجيدة التي تتغنى بهما المديرية الاقليمية باليوسفية و حلمت بالخير العميم و التغيير لكثرة رواج هذه المصطلحات في المخططات و الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التعليم و تنزيلها على أرض الواقع اقليميا حتى باتت انغاما نسمعها و مطلع كل سنة دراسية و إذا بهذه المصطلحات تتأكد يوما بعد يوم أنها مجرد شعارات جوفاء خاوية على نقيض مضامينها.

 فبعد تقاعد آلاف رجال و نساء التعليم التي ما لبثت ان تنفست الصعداء بعد بلوغها السن القانوني لتقاعدها الكامل او النسبي حتى هرعت الى و جهة  اخرى تحمد الله على سلامتها العقلية و النفسية.
وتفاجأ الأستاذ المزاول لمهنته بأحد حكمين قاسيين و جائرين حكم بهما عليه غيابيا :     1- إعادة انتشاره إلى جهات نائية قاصية لملأ الفراغ والذي  لم يتوقعه ولم يكن في حسبانه، ليزج به بعيدا عن سكناه واستقراره وبعده عن عائلته بعد أن بلغ من العمر عتيا واشتعل الرأس شيبا .             
 2-الحكم عليه بالانتحار عن طريق الموت البطيئ من خلال حقن قسمه بما يفوق الخمسين إلى حدود الستين تلميذا، في وقت مازالت الشعارات طرية تلوك بلسانه الاصلاح  والجودة و الحكامة ومحاربة الهدر المدرسي. فأين هو الإصلاح يامديرية التعليم ؟؟؟المؤسسات التعليمية تفتقر إلى أبسط الضروريات من تنظيف, وطباشير يصلح للكتابة والسبورات التي تلائم الخطوط المرسومة, الكل ينبئ بحياة قاتمة لامعنى للإصلاح إلا في المذكرات وعلى طاولات الإجتماع.فهل هذه النظرة التي أقدمها لك ياسيدي المدير كافية لأن تتواضع معنا وتخرج من برجك العاجي وتقوم بزيارة استطلاعية لإحدى المدارس لتقف وتبصر بعينيك الواقع المر الذي يخالف تماما ماتتغنون وتمطرون به كل متحذلق حولكم يغرد خارج السرب. وبفعل الإكتظاظ أضحى كل من الأستاذ والتلميذ يود الهروب من الفصل وكأنه في سجن: تلميذ يبكي هنا وآخر يتأوه هناك، لم يجد في الأستاذ أبا يحتويه ويعطيه قسطا من الحنان وفرصة من الفهم وأستاذ يسمع صراخه من النافذة ومن كل باب، أستاذ يعادل 16 أستاذا في الأسلاك الأخرى وذلك لكثرة المواد التي يقدمها، علاوة على مهام أخرى تخص تسجيلات الحضور والغياب واحتساب النسبة المئوية والقيام بالحراسةً قبل وبعد الدخول والإسعافات الأولية والتواصل مع الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ وترقيع وترميم بعض التجهيزات وصباغة وطلاء الجدران وتنظيف الحجرة وتأثيتها ووو…            . فأفيقي أيتها المديرية الاقليمية و لا تلقينا في القبور ناقصين عمرا و لا في المستشفيات ناقصين عقلا من فرط تجاهلكم لنداءاتنا.