الرئيسية » الارشيف » حصيلة 2016 لمدينة الشماعية !!!…

حصيلة 2016 لمدينة الشماعية !!!…

موقع المنار توداي..  اعداد احمد لمبيوق ذ/ مصطفى فاكر…
أنهت مدينة الشماعية سنة 2016 على وقع فوضى عارمة و مشاريع تنموية عرجاء و بنية تحتية متهالكة و نكسة في كل المجالات و تردي خطير في كافة المجالات بدءا من النظافة و الشبكة الطرقية و الانارة العمومية و التدابير اليومية للإشكالات و الاختلالات التي يشهد بها الصديق قبل العدو و القاصي و الداني مما يجعل المجلس البلدي موضع تساؤل و يضع المدينة في ذيل الترتيب لمؤشر التنمية البشرية ، مع ما تستهلك هذه الاخيرة من موارد مالية قارة من شأنها أن ترفع من وتيرة الاصلاحات و إعادة الهيكلة للمجال العمراني لو أنها اسثتمرت في الاتجاه الصحيح.

شركة أوزون و النظافة :
كثر القيل و القال عن هذه الشركة و ما شابها من تجاوزات خطيرة تمس البيئة و التداعيات التي تركتها الصفقة الاطار و التي تضاعفت الى الثلثين و لم تواكبها حملات النظافة حيث تحولت جميع الاحياء السكنية للمدينة إلى مطارح عشوائية للازبال و النفايات المنزلية في وقت عجزت فيه شركة أوزون عن الالتزام بتعهداتها المنصوص عليها في دفتر التحملات و التي كلفت ميزانية الجماعة غلافا ماليا ضخما من أجل التدبير المفوض لهذا القطاع الحيوي.
فرغم كل الاصوات التي تنادي بفتح طلبات عروض جديدة خاصة بعد الاحتجاجات اليومية لفعاليات المجتمع المدني إزاء الوضع الكارثي الذي أصبحت عليه المدينة التي تحولت كل ساحاتها و شوارعها إلى مطارح عشوائية للنفايات ( شارع المغرب العربي – المسيرة الخضراء- قرب محطات الطاكسيات- وراء المؤسسات التعليمية) حتى باتت تعرف عند الفعاليات المدنية بمدينة الازبال و بين كل مزبلة و مزبلة توجد مزبلة.
هذا و قد توصل المجلس البلدي لمدينة الشماعية بعدة شكايات من عدد كبير من المواطنين و الجمعيات و ودادية الامل بتجزئة مكاديم بخصوص الوضع البيئي الخطير الذي أضحت تعيشه مختلف الاحياء الشعبية حيث تتجمع قي أبرز ملتقيات الطرق و الساحات الفارغة كميات ضخمة من الازبال و النفايات المنزلية علاوة على الروائح الكريهة و النتنة التي تنبعث من الحاويات التي تعرضت هي الاخرى للإهمال حيث لم يسبق للشركة أن قامت بغسل الحاويات أو تغييرها و تبديلها و إضافة حاويات أخرى في النقط التي تعرف كثافة سكانية كما ينص على ذلك كناش التحملات.
و تغيب خدمات شركة اوزون في أغلب أحياء المدينة و في المناسبات و الاعياد خاصة عيد الاضحى .هذه المناسبة وحدها تتطلب مجهودات مضاعفة من اجل القضاء على بقايا و مخلفات العيد كما لم تعرف هذه المناسبة توزيع الاكياس البلاستيكية  بكمية وفيرة و اقتصرت الشركة على توزيع الاكياس  على احياء دون أخرى و ما عرفته من محسوبية و زبونية في التسليم ، بل أن اغلبية المواطنين لم يتسلموا حصتهم من الاكياس البلاستيكية.
2- الشبكة الطرقية بالمدينة:
لم تكن أحسن حالا من سابقتها حيث تعرف المدينة عملية الحفر و الردم و إعادة الحفر و أشغالا متواصلة و كل مرة تعاد فيها نفس الكرة لكن هذه المرة لم تسلم الجرة ، إذ عرفت سيارة زائر للمدينة انزلاقا خطيرا قرب متجر عابد بمحاذاة محطة البنزين سفناج و لولا ألطاف الله و يقظة السائق و تعاون المواطنين لوقع ما لا يحمد عقباه زيادة على سقوط طفل صغير في منفذ مائي كما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة على مستوى الركبة و الوجه.
جميع المشاريع التنموية بالمدينة تعرف وأدا مقصودا و تشوهات خطيرة اضحت معها المدينة تعيش صمتا كدحا من الزمن تنتظر من ينفض عنها صقيع فصل الشتاء.
الكل يتساءل في هذه المدينة من هم سبب هذه الانتكاسات و الاختلالات التي تغط فيها و من المسؤول عنها؟
و من يتحمل مسؤوليتها ؟. إلى ذلكم الحين ننتظر قدوم 2017 بإجابات عملية تقطع الشك باليقين على أنها هدنة محارب.
3- الإنارة العمومية :
مع أول ليلة 2017 عرف شارع السلطان مولاي الحسن المؤدي إلى مقر البلدية ليلة ظلماء و أضواء خافتة في باقي الاحياء الاخرى فإذا كانت وكالات التنمية تعمل على توسيع و تعميم و تنويع الكهرباء في المداشر و القرى و تقوية الروابط الكهربائية فإن مدينة الشماعية تحن إلى الزمن الماضي و تعشق الرومانسية الى حد التعاسة ، أضواء خافتة في جل الاحياء ،تعطيل المصابيح بالجملة ،انقطاع التيار الكهربائي كلما هبت رياح قوية و نزلت امطار غزيرة و و و أجهزة كهربائية منزلية بين الفينة و الفينة تعرف تصدعات و إتلافا و كان الله في عون هذا المواطن الذي لا ينبس ببنت شفة.
4- مشاريع تنتظر الافراج:
عرفت مدينة الشماعية خاصة ما بين 2009/2015 انجاز عدة مشاريع تنموية تنقسم إلى ما هو اقتصادي – اجتماعي -تربوي  رياضي و تمنى المواطن وقتئذ من خلال هذه المشاريع تغيير نمط حياته مع ما تضفيه من جمالية و تشد الالباب لكن سرعان ما تبخرت الاحلام و اختنقت الانفاس و تلبدت الغيوم حول مآل هذه المشاريع التي ضلت طريقها و لم تر النور لحد الان ( السوق اليومي -المركب سوسيورياضي- مقرالوقاية المدنية – المسبح البلدي – مقرمفوضية الشرطة- الملعب الرياضي- الحدائق العمومية و المهزلة الكبيرة حالة المركب الثقافي). ناهيك عن مشاريع أخرى ظلت قيد المناقشة و التحليل: والتكوين المهني.
كل هذه المشاريع ظلت حبيسة المكاتب و رفوف المصالح و لا من يحرك ساكنا في اتجاه حلحلة هذه الملفات و اعادة الحياة عليها و بدأ المجلس البلدي يتجاهل تساؤلات المواطنين و شكاياتهم و يتحاشى مخالطة الناس ما يعني أنه فشل في تنزيل وعوده الانتخابية التي كان يوزعها يمنة و يسرة و يفتقر في ذات الآن إلى رؤيا واضحة المعالم لتحقيق الاهداف خلال ولايته .
هيئة حقوقية تعد تقريرا أسود حول وضعية المدينة :
وصف المرصد المدني لحقوق الانسان فرع الشماعية أوضاع المدينة بالكارثية و الماساوية نتيجة انتشار مظاهر التسيب و الفوضى داعية إلى تشكيل جبهة محلية للدفاع عن الحق في العيش الكريم و مؤازرة كل ضحايا الفساد من اجل خدمات جيدة تستجيب لكرامة المواطن.
و رصدت الهيئة الحقوقية أنه و بعد متابعتها لوضعية المدينة و ما تعرفه من تدني على كافة المستويات و ارتباطا بهموم المواطنين و بمشاكلهم اليومية من قبل ضعف الخدمات و عدم تجويد العمل السياسي المحلي خلصت الى استمرار الفساد و غياب روح المسؤولية لدى العديد من المسؤولين الا القليل من الغيورين.
كما سجلت ذات الهيئة الحقوقية بعض المظاهر الخطيرة المتفشية بالمرافق الادارية ببلدية الشماعية بحيث يجب ان تندرج في لائحة كتاب غينيس للارقام القياسية و في التغيبات المتكررة و طويلة الامد لبعض الموظفين مع تفشي ظاهرة المحسوبية و الزبونية في مجال التعمير فضلا عن عدم الشفافية في ملفات البناء و ربط الكهرباء لعدد من البنايات.