التضامن الجامعي المغربي…بيان حول الدخول المدرسي 2020/2021
|
|||
موقع المنارتوداي04 اكتوبر2020.
يحل الدخول المدرسي
2020-2021 في سياق الأوضاع الاستثنائية التي يجتازها العالم، ومن ضمنه المغرب،
جراء تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” وانعكاساته على جميع
المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية والنفسية. لقد برهن أعضاء
الأسرة التعليمية، من أطر تربوية وإدارية، على مستوى عال من الوطنية والوفاء
لرسالتهم النبيلة، وانخرطوا في مواجهة التحديات الطارئة على منظومة التربية
والتكوين وفي مقدمتها التعليم عن بعد، رغم ضعف التجهيزات الإلكترونية اللازمة
للأساتذة والمتعلمين من حواسيب ولوحات وهواتف وصبيب الأنترنيت الكافي وخاصة في
البوادي. كما تعبؤوا في آخر السنة الدراسية الماضية 2019-2020، بمساهمة الجميع، في
إنجاح محطات امتحانات الباكالوريا.
بالنسبة للدخول التربوي
الجديد (2020-2021) كان الأساتذة والإداريون في الموعد، بالرغم من الظروف
الاقتصادية والاجتماعية والنفسية المهيمنة على المجتمع بأسره، وعمل كل من موقعه
ومسؤوليته على الوفاء بالتزاماته ورسالته، مع احترام الجميع للبروتوكول الصحي
وللمذكرات التوجيهية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي
الصادرة في هذا الشأن، إلا أنه مع ذلك تم تسجيل حالات إصابة بالوباء، كان من بين
ضحاياها عدد من نساء ورجال التعليم مما ترتب عنه قلق وتوجس في وسط الهيأة
التعليمية. وبالمناسبة يتقدم التضامن الجامعي المغربي بأصدق التعازي وأحر عبارات
المواساة لأسر المتوفين، ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
يعلن التضامن الجامعي
المغربي وهو يتابع مستجدات الدخول المدرسي الحالي وقضايا نساء ورجال التعليم في
هذا الظرف الاستثنائي ما يلي:
·
يؤكد على توفير ظروف السلامة وجودة التعليم وتكافؤ الفرص
و يدعو السلطات الحكومية ووزارة التربية الوطنية إلى توفير كل مستلزمات البروتوكول
الصحي في المؤسسات التعليمية، وتوفير الظروف الملائمة للتكفل واستقبال المصابين
بتنسيق مع الجهات المختصة، لإجراء التحاليل المخبرية في ظروف تضمن كرامة أعضاء
الهيأة التعليمية وتحترم مكانتهم الاعتبارية.
·
يشجب الإجراءات الإدارية المتخذة في حق عدد من المديرين
بآسفي ومكناس والخميسات، بدعوى عدم احترامهم للبروتوكول الصحي. ويعتبر قرارات
التوقيف والإعفاءات تعسفا وشططا في استعمال السلطة لاستناد تلك القرارات على تأويل
تعسفي لوثيقة البروتوكول، ويطالب بإيقاف هذه الإجراءات ورد الاعتبار للمديرين
الموقوفين ضمانا لحقوقهم ولخلق أجواء مساعدة على انخراط جميع مكونات المنظومة
التعليمية في أداء مهامها في ظروف مهنية ونفسية مستقرة. ويؤكد دعمه لأعضاء الهيأة
التعليمية ويعبر عن مواقفه المبدئية للدفاع عنهم ومساندتهم لاسترجاع حقوقهم.
·
يسجل، بكل أسف، استمرار مظاهر السلوك اللامدني الذي
عرفته العديد من المؤسسات التعليمية في أكثر من جهة، والذي تمثل في العنف، بكل
أنواعه، اللفظي والمادي والنفسي الذي تعرض له أعضاء الهيأة التعليمية بمناسبة
ممارسة مهامهم، ولذلك يدعو التضامن الجامعي المغربي المسؤولين بالوزارة الوصية إلى
اتخاذ كل التدابير والاجراءات الكفيلة بالتصدي بحزم لهذه السلوكات واعتماد اجراءات
عملية لحماية كرامة نساء ورجال التعليم وشرفهم، كما يدعو أعضاء الهيأة التعليمية إلى
الوحدة ورص صفوفهم دفاعا عن حقوقهم وكرامتهم.
·
يحتفل التضامن الجامعي المغربي هذه السنة باليوم العالمي
للمدرس في ظروف استثنائية بسبب جائحة فيروس كورونا التي لا تسمح بالقيام باحتفالات
حضوريا، كما جرت العادة، وبالتالي تم الاكتفاء بتعليق لافتة الاحتفال أمام مقرات
الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية لوزارة التربية
الوطنية ومقرات التضامن الجامعي المغربي، ووضع الملصق والبيان الخاصين باليوم
العالمي للمدرس داخل المؤسسات التعليمية، وتوجيه رسالة شكر وتقدير من قبل الكتاب
الإقليميين إلى السيدات والسادة المراسلات والمراسلين المحالين على التقاعد لما
بذلوه من تضحيات طيلة مسارهم المهني خدمة للمدرسة المغربية، ولما أسدوه من خدمات
جليلة للتضامن الجامعي المغربي في تحملهم مسؤولية مراسل/ة، في انتظار توفر الظروف
الصحية المناسبة للقيام بالاحتفالات بشكل حضوري كما جرت العادة وتبقى الصلاحية
للمكاتب الإقليمية في تدبير الاحتفال باليوم العالمي للمدرس/ة حسب ظروف كل إقليم.
وفي الأخير نحيي جهود
وتضحيات أعضاء الهيأة التعليمية وندعوهم إلى مزيد من البذل والعطاء في أداء
رسالتهم النبيلة في تربية النشئ والإسهام في بناء مجتمع ديمقراطي حداثي تسوده
العدالة الاقتصادية والاجتماعية وتكافؤ الفرص.
المكتب الوطني
الدار البيضاء، في 30 شتنبر 2020