الاطقم الادارية و الطبية والتمريضية والمساعدين والتقنيين بالمستشفى الاقليمي للا حسناء باليوسفية نموذجا يحتدى به
موقع منار اليوم الاحد 24 يناير 2021..
مع انتشار جائحة
كوفيد 19 بإقليم اليوسفية و بعدما صمد امامه بأكثر من نصف عام من اكتساحه للمدن
المغربية حيث عرفت الرعاية الصحية لمرضى كوفيد 19 تأثرا ملحوظا و
متفاقمة نظرا لحدة المرض وقلة الأطقم الطبية و التمريضية و صعوبة كيفية
التعامل مع المرض حيث ظل إقليم اليوسفية يئن تحت وطأة المعاناة و تزايد عدد
المصابين بكيفية غير منتظرة رغم توجيه معظم جهود القطاع الصحي نحو استيعاب أثرها
والسيطرة على الفيروس بمضاعفة و زيادة الموارد البشرية و يقظة ملائكة الرحمة.
و لا أحد يمكنه أن
ينكر أو يخفي المجهودات التي يبذلها الجسم الصحي من أطباء و ممرضين و
مساعدين و تقنيين و كل المتدخلين لكبح جماح فيروس كوفيد 19 من أجل التطبيب و
العناية اللائقة لحاملي فيروس ، لأن إجراءات تثبيت عددالمصابين ( الإجراءات
الكابحة ) أو إبطاء انتشار العدوى” الاجراءات التخفيفية و الاحتوائية”
ينبغي أن تشمل المساعدات الطبية المباشرة إلى جانب ما يعرف بالتدخلات غير الدوائية
:(التباعد الإجتماعي ، و عزل الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض و من هم على اتصال
بهم.
إن إقليم اليوسفية
على امتداد مجاله الجغرافي إبان انتشار جائحة كورونا كوفيد 19 لم يدخر جهدا
في التصدي للجائحة بوضع خطة استباقية تجلت نتائجها في إنشاء خلية اليقظة
الإقليمية التي سهرت على التقيد التام بالبروتوكول الصحي و التتبع و المواكبة
بالتنسيق المحكم مع الأجهزة الامنية و جمعيات المجتمع المدني حيث عملت على تجهيز
المستشفى الإقليمي للاحسناء بالمعدات و كل ما تطلبه المرحلة من أدوية ضرورية
و تخصيص جناح خاص لاستقبال مرضى كوفيد 19 حيث اثبتت الاطقم الطبية و
التمريضية جدارتها و حنكتها و كفاءتها الميدانية و كان لها الأثر البليغ
في تقويض الفيروس و عدم انتشاره بفضل السهر الدؤوب و التواجد الفعلي لجميع الاطر
الادارية والطبية والتمريضية والعاملين بالمؤسسة ، من بينهم الدكتور الشاب
عماد عويل خريج كلية الطب بالبيضاء من مواليد 1992 بالبروج إقليم سطات الذي
قدم من المدن الصحراوية (مدينة العيون) والذي اشتغل بها لمدة تزيد عن 8 اشهر ابان
فيها عن جديته و وطنيته الصادقة و تفان و إخلاص منقطع النظير و هو عضو بجمعية
اصدقاء المستشفى للا حسناء مكلف بجناح كوفيد 19 يظل مرابطا بالمستشفى و يقدم
الاستشارات الطبية و النصائح المهنية دون ملل أو ضجر في نكران للذات و تذويب
للخلافات ما أدى إلى الإنسجام و تكوين فريق طبي متكامل يعمل على تحقيق نتائج
جد ايجابية على مستوى إقليم اليوسفية ككل رغم الظروف الصعبة المصاحبة لهم ،هذا إن
دل على شيء فإنما يدل على أن الإنتماء للوطن و خدمة المواطن لا يعرف حدودا و لا
عرقا و لاجنسا من أجل رقي الوطن و خدمة المواطن.
ان المستشفى الاقليمي الاميرة للاحسناء باليوسفية
بكل اطقمه ظل صامدا في وجه الجائحة وقبل الجائحة في جميع اقسامه ومصالحه بدءا بقسم
المستعجلات الى آخر مصلحة به خدمة للصالح العام ، مقدما المزيد من التضحيات في افق معالجة كل
الحالات المرضية الوافدة عليه عبر اقليم اليوسفية و التصدي بكل حزم لعدم انتشار وباء كورونا بالاقليم .