خروقات و تجاوزات جسيمة في برنامج التأهيل الحضري بالشماعية تستوجب إيفاد لجنة تفتيش
موقع المنارتوداي السبت 19 دجنبر2020.
شهدت مدينة الشماعية
مؤخرا انطلاق مشروع برنامج التأهيل الحضري من اجل تعزيز بنية تحتية قوية ومتينة
تستجيب الى تطلعات الساكنة ولبنة جديدة تنضاف الى قائمة الاصلاحات التي عرفتها
البلدة سابقا تنعكس ايجابا على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ،وهو
برنامج طموح خصصت له مبالغ مالية تقدر بالملايير من مالية وزارة الداخلية من خلال
المديرية العامة للجماعات المحلية ، غير ان الواقع يكشف وجود جملة من الاختلالات
وتلاعبات تشوب هذه المشاريع بمختلف شوارع وازقة المدينة ، تدعو الجهات المسؤولة اقليميا جهويا ووطنيا ،
الى التحرك من اجل وقف هذه الممارسات التي تسيئ الى الوطن، ومراقبة المالية العمومية
والصفقات المشبوهة التي تمول من طرف وزارة الداخلية ، وفرملة نزيف واهدار المال
العام في صفقات شابتها الكثير من الاختلالات، ابطالها اصحاب مقاولات ومكاتب دراسات
لا يحترمون قانون الصفقات العمومية ، ويساعدهم في ذلك منتخبيب ساديين يحلبون
ميزانية الوطن ولا من يحرك ساكنا من المسؤولين من اجل احالة ملفاتهم على القضاء.
وتناشد ساكنة الشماعية ادريس جطو بصفته رئيسا
للمجلس الاعلى للحسابات الى فتح تحقيق في ملف تمويل برنامج التأهيل الحضري
بالشماعية ،لأن واقع الاشغال التي انجزت لا يعكس حجم الملايين التي حصلوا عليها المقاولين
بتواطؤ مع بعض الانتهازيين ، ما اعتبره
الشارع الشماعي وساكنة المدينة تلاعبات فاضحة في حق مدينة الشماعية وابنائها ،بهدف الاستفاذة وجمع الثروة بطرق
ملتبسة من عائدات الصفقات العمومية.ان برنامج التأهيل الحضري بالشماعية عرف خروقات
وهفوات خطيرة مقصودة ، بادية للعيان ، في اطراف المدينة ، لا تخضع لمعايير
ومواصفات تستجيب الى ادنى الشروط المعمول بها في هذه المشاريع، وحتى لا نجانب
الصواب والحقيقة المرة ندعو دوي الحل والعقد ،الى زيارة شوارع وازقة مدينة
الشماعية التي انجزت بها تلك المشاريع المغشوشة ، حيث تحولت الى منحدرات وحفر ،
تنكشف عند نزول امطار الخير والبركات ، حيث تمتلأ بالمياه والاوحال ،لتتحول من
طرقات اعدت لوسائل النقل الى برك مائية ومستنقعات نتنة تعرقل حركة المرور .ناهيك
عن الحفر بالعديد من الازقة التي تركت للمجهول ،وبالوعات المياه العادمة التي تشكو
من اختلالات فضيعة سببها نائلي الصفقات العمومية ،وترك مخلفات البناء والاتربة
والحجارة مرمية على جنبات الطرق ، واقع يشخص الممارسات الدنيئة التي ما فتئت
الجهات المسؤولة تواصل التمادي فيها غير مبالية بانعكاساتها السلبية على مستقبل
الشماعية وسوء تدبير ماليتها. ناهيك عن غياب لجن التتبع والمواكبة والمراقبة ،
التي ادارت وجهها لهذه الاشغال من اجل مصلحتها الشخصية الموبوئة ،ليستمر مسلسل
التدمير والتخريب في مختلف المجالات الحياتية والمرافق العامة، ما عرض البلدة
للتهميش والاقصاء العمدي في مختلف صنوفه وصوره القاتمة. وتأمل ساكنة الشماعية في فتح تحقيق مستعجل
بخصوص تورط مسؤولين وبعض المتحكمين في خيوط برنامج التأهيل الحضري بالمدينة الذي
تحول الى بقرة حلوب احكم المسؤولون بضرعها لتدر عليهم مزيدا من المال الحرام .