الديمقراطية وسؤال التغيير ؟..للكاتب مصطفى فاكر..
موقع المنار توداي 23 يوليو 2020.مصطفى فاكر
أتساءل دائما عن
هذه الديمقراطية التي يطبل لها الساسة والمسؤولون و الجمعويون و
المفكرون و سائر المتساقطين على كراسي المسؤوليات ، هل حققت لنا نهوضا ؟و هل غيرت
فينا مواقع التشكيلات البشرية في سلم المسؤوليات ؟ و هل نجحت في اضافة الوجوه التي
ظلت تصرخ في الدهاليز ضد الفساد و الاستبداد و ظلت تتشوف الى مواقع القرار
لتغيير الأوضاع ، و تزيح المؤيدين من أصحاب الرسوم المرسمة للكراسي
اياها و تنزل شيئا مما ظلت تصدعنا به و هي على الأرائك المريحة للمعارضة ؟ هل
هذه الديمقراطية التي يتمسح بها الجميع نجحت عندنا في المغرب ، بعد جيل من التغني
بالانتقال الديمقراطي ، و حالة الولوج إلى نادي الديمقراطيات العتيدة التي غيرت
العالم والمغرب على اعتابها كتلميذ نجيب يستحث الخطى نحو تحقيق الازدهار و الرقي
الانساني و الاجتماعي و الانتخابي؟ هل فعلا نحن صادقون حينما نتوسل
بالديمقراطية للتغيير و اعتلاء المناصب و التداول حولها ؟ أم هي شكليات للتمويه و
ذر الرماد في العيون والضحك على الذقون .؟
حال المغرب السياسية
و الاجتماعية و الاقتصادية و الانتخابية هي الوحيدة التي تنبئنا بمدى صدق نوايانا
في التغيير و الإصلاح و حب الوطن فلا شيء تغير رغم ورود وجوه كانت تصدعنا انها
الأقدر على التغيير و تحرير الوطن من الفساد و التلاعب و عتق المواطنين من شرنقة
الفقر و الهشاشة و الحاجة .
الكاتب مصطفى فاكر ..