الشماعية ..كفى من العبث السياسي !!.للكاتب مصطفى فاكر

 موقع منار اليوم الثلاثاء 09 فبراير 2021…بقلم مصطفى فاكر

الشماعية المدينة
الجميلة، المناضلة و الصامدة أمام عبث النخب السياسية، أصبح في مرمى أصحاب
الدكاكين الحزبية تسجيل المواقف و سياسة تحقيق مكاسب ذاتية على حساب قضايا
المواطنين و سياسة المزايدة و ادعاء النضال الزائف. ألم يحن الوقت بعد للكف عن
الزندقة السياسية المعروفة بالازدواجية في السلوك، و في التفكير و في التعامل و
الإنتقال إلى مرحلة العمل النقي و المبدأ الشريف و بعيدا عن سياسات العمل
بمكيالين، مكيال فتح الأبواب و النوافذ للمفسدين و المستغلين بكسر الغين و من يقف
بجانبهم و يحميهم من وراء ظهورهم، و مكيال افتعال المواقف النضالية الزائف للغرور
بالشباب الضائع و الذين هرموا بسببهم.

نقول لهؤلاء( مرتزقة
العمل السياسي) كفى استغلال و استغفال لأبناء الشماعية، كفى من التعمير طويلا في
الكراسي الحزبية و النقابية، حيث من النادر جدا أن نرى مسؤولا حزبيا أو نقابيا أو
جمعويا تخلى أو استقال بمحض إرادته من مهامه إلى درجة القول بأن الوحيد الذي
يستطيع فصله عن كرسيه هو ملك الموت.

ألم يحن الوقت بعد
لنعطي الفرصة للشباب ذات النوايا الحسنة و المتبعة بقيم الصدق و بالمواطنة الصادقة
و بالنضال من أجل العيش الكريم و ليس للذين سيكملون أفكار شيوخهم و بحثا عن
امتيازات خاصة و شخصية. 

ألا يمكننا أن نكون شرفاء
و صادقين في التواصل مع المواطن و مخاطبته بكل صراحة بدل الضحك عليه و ندغدغ
مشاعره و أيدينا ملوثة مع ايدي الفاسدين في ملفات نتنة، وقنوات الاتصال بيننا و
بينهم لا تتوقف لحظة.

ألستم أنتم أيها
المسؤولون بخططكم الجهنمية و بتفكيركم السلبي عن المواطن و تذمره من سلوككم و
تصرفاتك من دفعه إلى ركوب قوارب الموت قائلا : “اللهم ملقاك مع الحوت و لا
تعيش مع الخوت“.

ألستم أنتم الذين
تستغلون و تستفيدون بطرق ملتوية من خيرات المدينة و من بعد تذهبون للإستقرار و الإستثمار
في مدن أخرى بعيدين عن الأعين و الألسن… 

إن الشماعية رغم ما
لحقها من غبن و تهميش فستبقى في أعين اهلها جميلة و صامدة و لكن أنتم الذين
ستنزلون و يلفظكم الدهرو تصبحون نسيا منسيا في مزبلة التاريخ لأنكم لم تقدموا
لأبناءها شيئا يذكركم به.

الكاتب مصطفى فاكر الشماعية