نقابة مفتشي التعليم بالحوز ..تؤكد في مؤتمرها انها ستظل وفية لمبادئها القائمة على الدفاع عن المدرسة العمومية.
موقع المنار توداي الاربعاء 18 نونبر 2020.
نقابة مفتشي
التعليم بالحوز تعقد جمعا عاما إقليميا عاديا لتقييم محطة الدخول المدرسي
2020/2021، ولمناقشة وسائل العمل الخاصة بهيئة التأطير والمراقبة التربوية وظروف
اشتغالها بمديرية الحوز
تنفيذا لما جاء في
بيان المكتب الإقليمي بتاريخ 12 أكتوبر 2020 نظمت نقابة مفتشي التعليم بالحوز جمعا
عاما إقليميا عاديا من أجل تقييم محطة الدخول المدرسي 2020/2021 بمديرية الحوز،
ومن أجل تقييم أداء المكتب الإقليمي وتدارس مستجدات الوضع في علاقة الهيئة
بالمديرية خاصة فيما يتعلق بوسائل العمل الخاصة بهيئة التأطير والمراقبة التربوية
وظروف اشتغالها. وإثر تقديم المكتب الإقليمي لعرض مفصل تطرق فيه لمجمل أنشطته خلال
الفترة الممتدة بين الجمعين العامين، وبعد نقاش مستفيض اتسم بالمسؤولية والجدية
والوضوح يعلن المؤتمر الإقليمي ما يلي:
§
يثمن أنشطة المكتب الإقليمي
للنقابة بالحوز، ويعبر عن ارتياحه للمنهجية التي يدبر بها شؤون النقابة بالإقليم،
والتي تتغيى الدفاع المستميت عن الهيئة ماديا ومعنويا واعتباريا، ويعتز بتنظيم
الاستحقاقات التنظيمية للنقابة في آجالها بانتظام، مما يؤشر على الديمقراطية
الداخلية والشفافية والوضوح الذي يميز نقابة مفتشي التعليم في تدبير شؤونها
الداخلية وفي إعلان مواقفها النضالية للرأي العام، ويعلن دعمه المطلق للمكتب
الإقليمي والتحام منخرطي النقابة واصطفافهم خلفه؛
§
يشيد بالمجهودات الجبارة
التي تبذلها هيئة التفتيش بمديرية الحوز خدمة للمنظومة التربوية وتجويدا للمدرسة
العمومية رغم عدم توفر الشروط الضرورية للعمل، وقد تأكد ذلك بمناسبة ضمان
الاستمرارية البيداغوجية خلال فترة الحجر الصحي بالرغم من محدودية الوسائل؛
§
يعتبر الدخول المدرسي
2020/2021 دخولا استثنائيا بكل المقاييس بالنظر للإكراهات والصعوبات الموضوعية
التي رافقته في ظل انتشار جائحة كوفيد 19، إلا أنه يسجل أن هيئة التأطير والمراقبة
التربوية بمديرية الحوز لم تتمكن من تنفيذ محطة تتبع الدخول المدرسي المنصوص عليها
في مقرر تنظيم السنة الدراسية خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 11 شتنبر 2020 بسبب
تأجيل المديرية الإقليمية لهذه العملية، وهو تأجيل تحول إلى إلغاء بسبب عدم
تنفيذها إلى تاريخه؛
§
يعلن أنه في ظل إلغاء محطة
تتبع الدخول المدرسي في لجان إقليمية بمديرية الحوز، وبسبب عدم توفير المديرية
لسيارات المصلحة للهيئة حيث لم تنطلق برمجة الخرجات التأطيرية إلا بتاريخ 8 أكتوبر
2020، أي بعد توقيع محضر الدخول بخمسة أسابيع، وبعد الانطلاقة الفعلية للدراسة
بأكثر من شهر، اضطرت هيئة التأطير والمراقبة التربوية بمديرية الحوز الاشتغال
بسياراتها الخاصة حتى تكون قريبة من المتدخلين التربويين من هيئة الإدارة التربوية
وهيئة التدريس في محطة الدخول المدرسي كما كانت دائما خلال المحطات المفصلية
والحاسمة خلال السنة الدراسية؛
§
يعتز بالدور الطلائعي الذي
لعبته هيئة التفتيش في تنزيل مقتضيات المذكرتين الوزاريتين 20/039 و20/041 عبر
المشاركة النوعية في التأطير والمواكبة التربوية والبيداغوجية الخاصة بعمليات
توزيع البرامج الدراسية في مختلف الأسلاك والتخصصات وفق الأنماط التربوية المعتمدة
بالمؤسسات التعليمية بالإقليم، رغم ما سجل من ضعف في التواصل لدى لجنة القيادة
الإقليمية وخاصة ما يتعلق بتحديد خارطة المخاطر على المستوى الإقليمي، والبث في
اقتراحات المؤسسات التعليمية بخصوص النمط التربوي المقترح، والتواصل مع مختلف
المتدخلين حول سير العمليات قصد التعبئة الشاملة لإنجاح الدخول المدرسي، وهو ما لم
يتم على الأقل مع هيئة التفتيش التي لم تتوصل من المديرية بأي مراسلات في هذا
الشأن؛
§
ينوه بالمجهودات التي بذلها
مختلف المتدخلين على مستوى المؤسسات التعليمية من إداريين وأساتذة وأعوان الحراسة
والنظافة الذين وضعوا المصلحة العامة فوق كل اعتبار استمرارا لتضحياتهم خلال
الموسم الدراسي المنصرم، ويثمن الدور الفعال لمكونات المؤسسات التعليمية التي
تدبرت شروط تطبيق البروتوكول الصحي وغيرها من متطلبات المرحلة من إمكاناتها
الذاتية ومساعدات شركاء المؤسسة من جمعيات الآباء وجمعيات المجتمع المدني
المواطنة؛
§
يستبشر خيرا بضخ دماء جديدة في
شريان جهاز التدبير بالإدارة الإقليمية بعدما التحقت أطر جديدة بالمديرية خاصة على
مستوى رئاسة مصلحة تدبير الموارد البشرية والمركز الإقليمي للامتحانات، ويأمل أن
يحقق ذلك قيمة مضافة للتدبير الإداري والتربوي بمديرية الحوز، وأن تتوفر الإرادة
والشروط لذلك؛
§
يثمن توسيع بنية الاستقبال
بالإقليم عبر إحداث عدد من المؤسسات في مختلف الأسلاك، وكذلك توسيع فضاءات مؤسسات
قائمة، لكنه في الوقت ذاته يؤكد أن تأخر الأشغال في بعض الأوراش المفتوحة وعدم
افتتاحها مع بداية الموسم الدراسي جعل المتعلمين يتابعون دراستهم في مؤسسات أخرى
في ظروف غير مناسبة، وفي بعض الحالات التي تعذر فيها إيجاد البديل لا زال الموسم
الدراسي لم ينطلق فعليا بالنسبة لفئة من المتعلمين؛
§ يخبر أن التأخر الحاصل في
انطلاق خدمات الأقسام الداخلية ودور الطالب والطالبة والنقل المدرسي ومبادرة مليون
محفظة قد أثر على البداية الفعلية للدراسة في وقتها المحدد، ومن شأن ذلك أن ينعكس
سلبا على محطات السنة الدراسية ككل تدريسا وتقويما، وخاصة بالنسبة للأقسام
الإشهادية،
§ يدعو إلى التسريع بسد الخصاص
الذي لا يزال قائما إلى تاريخه في هيئة التدريس رغم توفر الفائض بعدد من المؤسسات
التعليمية بالإقليم في مختلف الأسلاك والتخصصات، وما سبَّبه ويُسبِّبه هذا التأخر
من هدر للزمن المدرسي، ضمانا لتكافؤ الفرص بين المتعلمين وتحقيقا للإنصاف والجودة،
ويسجل تأخيرا في تنفيذ عمليات تدبير الخصاص والفائض بالمديرية، والتي تحدد المذكرة
الإطار الفترةَ الممتدةَ من يوم توقيع محضر الدخول إلى يوم البداية الفعلية
للدراسة تاريخا لها؛
§ يسجل استمرار النقص الحاد في
أطر تسيير المصالح المادية والمالية بالمؤسسات الثانوية، ووجود خصاص في الموارد
البشرية في الأطر الإدارية في عدد من المؤسسات التعليمية في مختلف الأسلاك، مع ما
يترتب عن ذلك من مشاكل تدبيرية على مستوى المؤسسات التعليمية بالإقليم وخاصة في
الأقسام الداخلية؛
§
يعلن أن أعضاء هيئة التفتيش
المكلفين برئاسة لجان مداولات الامتحان الجهوي للسنة الأولى باكالوريا دورة أكتوبر
2020 لم يتمكنوا من إتمام تنفيذ المهمة بعد انطلاقها بسبب انسحاب السادة الأساتذة
المصححين من المداولات، وقد أخبر المفتشون السيد المدير الإقليمي كتابة في حينه
أنهم لم يتمكنوا من إتمام المهمة التزاما منهم بمقتضيات دفتر مساطر امتحانات
الباكالوريا الذي يشترط مشاركة أعضاء بعينهم بالصفة في لجان المداولات؛
§
يطالب بتوفير وسائل العمل
الضرورية لعمل الهيئة، ويعلن في هذا الخصوص ما يلي:
1.
تشتغل هيئة التأطير
والمراقبة التربوية بوسائلها الخاصة في ظل عدم توصل المفتشين فوج 2017 وما بعده
بعدة العمل، وتقادم عدة عمل بقية المفتشين، وعدم توصل المفتشين الجدد فوج 2020
بالعدة وبالهواتف المهنية وخوادم الانترنت؛
2.
لا زالت الهيئة تنتظر
صرف التعويضات المستحقة المتأخرة الخاصة بمحطات وعمليات تعود للسنوات الثلاثة
الماضية: تصحيح مباراة التفتيش والامتحان المهني 2017، تصحيح مباراة التفتيش
وإعداد مواضيع الامتحانات الجهوية 2018، ملاحظة امتحانات الباكالوريا 2019 على
سبيل المثال لا الحصر، إضافة إلى تعويضات سنة 2020؛
3.
تستعمل الهيئة سيارات
مصلحة متهالكة ومتلاشية بدون سائق، مع ما تشكله من خطر على السلامة الجسدية
للمفتشين؛
4.
غياب صيانة مرافق
المفتشية الإقليمية وتجهيزاتها: عدم توفر مواد التعقيم، وغياب إجراءات البروتوكول
الصحي، تجهيزات تحتاج للصيانة، مرافق صحية بدون مواد نظافة وبدون كهرباء ومشاكل في
شبكة الماء؛
§ يؤكد أن نقابة مفتشي التعليم
بالحوز ستظل وفية لمبادئها القائمة على الدفاع عن المدرسة العمومية سعيا لتجويد
المنظومة التربوية، ويعلن أن يدها ممدودة وستبقى منفتحة على كل الغيورين على
المصلحة العامة من أفراد ومؤسسات وتنظيمات؛
§
يجدد التعبير عن تمسك النقابة
بآليات الحوار الممأسس والجدي مع الإدارة الإقليمية، واقتناعها بترسيخ ثقافة
الإشراك الحقيقي والتشاور البناء، وتعلن للرأي العام أن مطالبها تتلخص في توفير
شروط العمل الضرورية لهيئة التفتيش حتى تتمكن من أداء مهامها في ظروف مناسبة تسمح
بتنفيذ برامج العمل الفردية والمشتركة التي من شأنها أن تساهم في تجويد أداء
المنظومة إقليميا ضمانا لحق المتعلمين والمتعلمات في تعليم جيد.
ختاما يدعو المؤتمر الإقليمي هيئة التفتيش
بالحوز إلى مزيد من التعبئة واليقظة ورص الصفوف وتحمل المسؤولية التاريخية في
الدفاع عن المدرسة المغربية والقيمة الاعتبارية للهيئة ومصالحها المادية
والمعنوية.
وعاشت نقابة مفتشي التعليم نقابة مواطنة
ديمقراطية حرة مستقلة متماسكة
عن المكتب الاقليمي