الشماعية بؤرة للفساد وفضاء للغياب
موقع المنار توداي14 يوليو2020..
إن حال مدينة الشماعية أصبح باديا أمام النائم والمستيقظ، والجالس
والواقف ، والمار والثابت ،يطرح أكثر من سؤال وسؤال عن واقع هذا الوضع الكارثي
الخطير الذي تسير عليه الحياة العامة بكل تجلياتها،وعن سر تراكمات هذه الازمة
الاجتماعية الخانقة التي خيمت بظلالها على هذه المدينة المغتصبة..فمن المسؤول
الحقيقي والمباشر عن هذه الفوضى ،وعن أشكال النهب وإهدار المال العام وعدم تقدير
المسؤولية لتدبير وتسيير الشأن المحلي ؟.. هل استوعب هؤلاء الجاثمين على دواليب
التسيير الدرس واضطلعوا بالدور النبيل الذي من المفروض أن يقوموا به ،حيث يتم
الفصل بين مقاصد المواطنة الحقة ومقاصد الهوية الشخصية ومصالحها؟ منهم أولائك
الذين يعرقلون مسيرة التنمية بالمدينة ؟؟؟..نقول بكل صراحة وبوضوح كائنات انتخابية
تعد المسؤول الاول والمباشر عن هذه
الفضائح وهذه الجرائم و كل أشكال التعفن والفساد الاداري والمالي..سلوك لم يعد
بإمكانه الوقوف امام رياح التغيير يطبع المسؤولين بالمدينة الذين لا يهمهم
سوى الحفاظ على مصالحهم الضيقة ،ويهملون واجبهم اتجاه الوطن والمواطنين،الشيئ الذي
يعتبره الزمن المتحضر جريمة ترتكب في حق جماعة الشماعية المنسية..الشماعية هذه ، هي مدينة حطمت كل الارقام القياسية في التجاوزات
والخروقات الفاضحة …إن من حق الانسان الحمري أن يستمر في العيش في أمن
وسلام واطمئنان وعيش كريم كحق من حقوق الانسان المصونة التي يضمنها له دستور
البلاد،ويحمل الحكومة المغربية كامل المسؤولية لما آلت اليه أوضاع هذه المدينة
البئيسة ويطالب التدخل الفوري والعاجل لفك هذا اللغز المحير وانقاد الجماعة من
براثين التهميش الذي خيم طويلا وايقاف النزيف المتواصل الذي عرفته وتعرفه حاليا
،وذلك بالاطلاع الدقيق على ما يعتمل بها وبالتالي اتخاد الاجراءات والقرارات
الحاسمة للضرب على أيدي المتطاولين والمتلاعبين بمصالح السكان ومسببي هذا الوضع