حتى لا تسقط الشماعية في الهاوية ..للكاتب مصطفى فاكر
موقع مناراليوم السبت 09 يناير2021.
بالقرب من الحافة حيث يقف الجميع و يهتف في اذاننا انتبه ،حذار من السقوط ،
رائحة الفساد تتصاعد من كل الأمكنة ، الفشل الذريع يجثم على صدورومسيري بلدية الشماعية
، و تتعالى أصوات النشازوالغل و الكراهية
..
في “شمايعن ستي” لا شيء جميل فيها بدءا بالسياسة مرورا
بالاقتصاد و وصولا إلى الثقافة و الرياضة ، و قس على ذلك كل شيء ، نغير
البوصلة جهة البقعة الأخرى فنجد مواطنين يعيشون أسوأ منا بكثير ، ثم نغير
الوجهة مرة ثانية فنجد الأمر أفظع وأكثر قتامة حيث هم يستحوذون
على كل شيء باستثناء أشعة الشمس والهواء لا قدرة لهم عليهما .
“في الشماعية” لا شيء يستهوينا ، فتتكاثر التساؤلات و
تتعالى الصيحات و تتناسل الويلات .
“بمدينتي” نحن على على كل شيء يرتكبون هم الأخطاء و نتهم نحن بها ، يسرقون هم
الخيرات و نحاسب نحن عليها .
“بمدينتي” لا شيء يعجبنا حيث استقال الشرفاء عن الصراع السياسي تاركين مصيرنا
منذورا للبشاعة القصوى لبشر مجردين من الحس الإنساني ، إنهم يتلاعبون بمصير البلاد
و العباد و يطردون كل من له نخوة، إنهم الجامعون لقطيع الرعاع المهلل
بزعامات صنعت للعب دور الكومبارس في مسلسل الذلقراطي.
“بمدينتنا” الكل يقترح وصفات لإسعاف المدينة سبل التنمية في كل
المجالات الحيوية ،النظافة البنى التحتية و و و …
“بمدينتي “لا شيء يثيرنا ، عندنا الكثير من المنظرين و المشرعين السفسطائيين
وعند التطبيق هم من النائمين الغافلين لأنهم فقط أفرزتهم الصناديق
الإنتخابية حيث استغلت فقرالبعض و دست أيادي الغدر و الشر لتعبث بمستقبل مدينتنا
بمدينتي لا شيء على أصله حيث السماسرة باعوا المدينة للبعض ليعيثوا فيها
فسادا بينما خيراتها يتقاسمونها طوعا و كراهية بينهم فتختلط الميزانية العامة بميزانيات
مجهولة النسب و الحسب .
“بمدينتي “لا شيء يثنينا عن مواصلة النضال و فضح الفساد حتى لا تتكرس
العدوانية و الحكرة و الظلم و الاعتداء و يتأسس مكانهم الحوار و التعاون و التكافل
و المصلحة العامة بالتدافع و المقارعة و النقد البناء لتفادي الوقوع في الحافة.
الكاتب مصطفى فاكر
علامتنا التجارية الفضح والكشف عن المستور .