
توقف دراسي بعدد من المؤسسات التعليمية تضامنا مع فلسطين
منار اليوم …متابعة..
عرفت عدد من المؤسسات التعليمية، صباح الاثنين 7 أبريل 2025، توقفًا جزئيًا عن العمل، بعد انخراط عدد من الأساتذة في خطوة احتجاجية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، استجابة لدعوات أطلقتها كل من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والتنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد، تزامنًا مع إضراب عالمي داعم للقضية الفلسطينية.
الهيئتان النقابيتان أكدتا في بلاغين منفصلين أن هذه المبادرة تأتي انطلاقًا مما اعتبرتاه واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا، في ظل المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، لاسيما الأطفال والنساء، في سياق العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وارتأت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم تخصيص هذا اليوم للتوقف عن العمل، تزامنًا مع إحياء اليوم العالمي للطفل الفلسطيني الذي يصادف 5 أبريل، منبهة إلى حجم المعاناة التي تكابدها آلاف الأسر تحت وطأة القصف، وانعدام الأمن الغذائي، والظروف الصحية القاسية، معتبرة أن التعبير التضامني لا يخضع لحسابات سياسية أو نقابية، بل يترجم صوت الضمير الإنساني في مواجهة ما وصفته بـ”نكبة مستمرة”.
من جهتها، شددت التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد على أن هذه الخطوة النضالية تأتي في إطار المواقف الثابتة والداعمة لقضايا التحرر، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، داعية إلى توسيع رقعة التضامن والتعبئة لمحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين.
كما عبّر البلاغان عن رفض أي مظاهر للتطبيع داخل المؤسسات التعليمية، مشددين على أهمية مواصلة التنسيق مع مختلف القوى المدنية والحقوقية لوقف العدوان، وتكثيف الجهود الميدانية والإعلامية دعما لصمود الشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه التعبئة الميدانية في سياق تصاعد التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية، حيث تشهد عواصم ومدن عديدة حول العالم موجات احتجاجات ووقفات داعمة لغزة، وسط دعوات متزايدة لممارسة الضغط السياسي والحقوقي لإنهاء الحرب، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة التي تمس أبسط حقوق الإنسان.